تحول وضعية الاحتياطات العقارية على مستوى مناطق التوسع السياحي بوهران دون تشجيع المستثمرين، حسب تقرير تقييمي أعدته مديرية السياحة· وحسب التقرير فإن القطع الأرضية الموجهة للنشاط السياحي مثل منطقتي التوسع السياحي لرأس كاربون ورأس فلكون لم تستقطب إلا القليل من المستثمرين، لأسباب مختلفة مرتبطة أساسا بالاستغلال غير الشرعي أو غياب الشروط الضرورية، كما لوحظ بمنطقة التوسع السياحي لمداغ· وقد أضحت كل هذه المحيطات لا توفر القطع الأرضية للعدد الكبير من المستثمرين بهذه المنطقة، كما أن الوضعية زادت تعقيدا جراء نسبة التعمير العالية المسجلة بالجهة الساحلية، حسب ذات الوثيقة التي أشارت إلى أنه أصبح من الضروري إعادة تشكيل الوعاء العقاري وإجراء تقييم لمناطق التوسع السياحي المعلن عنها، بهدف تطهيرها من جهة واستكشافها من أجل تحديد فضاءات سياحية جديدة من جهة أخرى· كما لوحظ فتور في تسيير البعض من هذه المناطق التي لم تحظ دراسات التهيئة الخاصة بها بالمتابعة، مع الإشارة إلى أن ولاية وهران تتوفر على 8 مناطق للتوسع السياحي تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 1574 هكتار منها 200 هكتار قابلة للبناء· وبالإمكان إدراج هذين الانشغالين في برنامج الدراسة المسجلة للمخطط الرئيسي للتهيئة السياحية للولاية، شرط إشراك، بواسطة تمثيل محلي، الوكالة الوطنية للتنمية السياحية، حسب نفس المصدر· وحول هذه الوضعية، أوضح المدير الولائي للسياحة، سيف الإسلام بن منصور، أن الوكالة الوطنية للتنمية السياحية لا تتوفر على تمثيل محلي أو جهوي، وأن الاستثمار السياحي الذي يقتصر على محيطات الشواطئ وبعاصمة الولاية يبقى هاما رغم كل هذه العراقيل· وأشارت حصيلة عام 2009 إلى الانتهاء من تجسيد 14 مشروعا، ما يمكن من توفير 1400 سرير، في حين لا يزال 21 مشروعا آخر بطاقة استقبال تعادل 2548 سرير قيد الإنجاز، فيما لم تنطلق الأشغال الخاصة بتسعة مشاريع أخرى تضم 854 سرير· وتضاف إلى هذه المشاريع ال 44 ذات طاقة إجمالية تبلغ 4802 سرير، 6 مشاريع أخرى توجد قيد الدراسة على مستوى الوزارة الوصية، منها فندق بخمس نجوم وإقامة سياحية تشمل 1032 سرير· وقد مست الإجراءات المتخذة من طرف مصالح مديرية السياحة لتطبيق التنظيم المسير للنشاطات السياحية، بالدرجة الأولى المنشآت الفندقية التي تفتقد لرخص الاستغلال والاعتماد، حيث تم توجيه إعذارات لكل هذه المؤسسات من أجل إيداع ملفات في هذا الشأن، حسب نفس المسؤول· كما تلقت الفنادق تعليمات حول تنفيذ تدابير تجديد مخطط نوعية السياحة بغية تصنيفها حسب ما أشير إليه·