تعمل على بث الرعب في أوساط السكان و انعدام الأمن وصناعة وحيازة مواد تدخل في صناعة الأسلحة والمتفجرات وتمكنت الجماعات المسلحة خلال نفس الفترة مثلما كشفت عنه جلسة محاكمة ''م·بن عيسى'' الذي استفاد أمس من حكم البراءة عن محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة عن نفس التهمة سالفة الذكر من تشييد عدة ورشات لصناعة المتفجرات، والمسدسات، ورشاشات نارية من صنف ''أوزو'' الإسرائيلية إضافة إلى قوالب المتفجرات والذخيرة الحربية، وهذا بكل من مناطق: بودواو، بلكور، بوزريعة، المرادية، وبجاية، أين تلقى المتهم في قضية الحال رفقة أفراد آخرين مساعدات مالية وهذا لدعم صناعة الأسلحة بهذه الورشات، التي كانت تستورد أجهزة صناعتها من خارج أرض الوطن بدول أوروبية· وعكفت هذه الورشات على صناعة عدة أسلحة نارية، من بينها نوع إسرائيلي صنف ''أوزو'' لتنفيذ عدة عمليات مسلحة ضد أفراد الشرطة، زيادة عن صنع الصفائح الحديدية والفولاذية على شكل مواد متفجرة واستغلالها في تشكيل مسدسات ''أوزو'' الإسرائيلية· وتشكلت بمنطقة بجاية التي كانت بها إحدى هذه الورشات جماعة دعم وإسناد بالأموال والأسلحة للجماعات الإرهابية للقضاء على نظام الحكم آنذاك، أين كان يتم استيراد الأجهزة والعتاد من فرنسا والسويد، وتكفل أحد المهندسين هناك مختص في الميكانيك بصناعة قوالب المتفجرات ومسدسات ''أوزو'' الإسرائيلية، وهذا بعدما تستثمر الجماعة الإرهابية أموالها في التجارة لاقتناء العتاد والأجهزة· وينسب ل''م· بن عيسى'' حسب ملفه القضائي بأنه عنصر ممون، من أوروبا بالمادة الأولية من أجهزة وعتاد للجماعات الإرهابية بالجزائر، باعتباره غادر أرض الوطن منذ 1991 وأقام بهولندا إلى غاية 2009 أين تم إلقاء القبض عليه بالمطار لما حاول دخول الجزائر بعد علمه بصدور حكم غيابي ضده، وذكر النائب العام في هذا الصدد بأن مصالح الأمن فككت شبكة الدعم هذه المتكونة من 23 عنصرا في ,1996 وتمكن بعضهم من مغادرة الجزائر باتجاه الخارج لدعم الجماعات الإرهابية من أوروبا بالأموال والأجهزة المستعملة في صناعة الأسلحة والمتفجرات والذخيرة العربية التي كانت تستعمل في استهداف عناصر قوات الأمن، والتمس النائب العام تسليط عقوبة المؤبد ضد ''م·بن عيسى''، باعتباره عنصر دعم وإسناد لهذه الجماعات الإرهابية·