عالج أمس قاضي محكمة جنايات العاصمة قضية إرهابية توبع على إثرها المتهم (م.ب) ،حيث وجهت له جناية إنشاء جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في أوساط السكان و خلق جو انعدام الأمن وصناعة و حيازة مواد تدخل في صناعة الأسلحة و المتفجرات. وقد استفاد من حكم البراءة في الوقت الذي طالب فيه ممثل الحق العام خلال جلسة المحاكمة بإدانته و ذلك بتوقيع عقوبة المؤبد ضده. فتح ملف قضية الحال بعدما تم تفكيك شبكة إرهابية في جويلية 1996 ثبت أنها كلفت بإنشاء خلايا لتوفير أموال و استيراد العتاد الحربي لصالح الجماعات الإرهابية التي تتمركز بالعاصمة لتنفيذ مخططاتها، وقد ألقي القبض على عدد من عناصر هذه الشبكة من بينهم المدعو (ا.ش) تبين انه كان وراء توفير الأسلحة والذخائر الحربية خلال ,1993 إضافة إلى جمعه مبالغ مالية بالعملة الصعبة من قبل شخص كان يوفرها له ثبت انه يقطن بفرنسا و ذلك لتمويل مشروع صناعة الأسلحة واستيراد آلات ميكانيكية التي استعملت في مصنع ''بودواو'' لصناعة الأسلحة. كما جاء بناء على ما ورد في ملف إحالة المتهم على محكمة الجنايات أن الجماعة أجّرت محلا قصد استثمار الأموال المتحصل عليها، كما ثبت أنه تم استيراد سلاح إسرائيلي من نوع ''عوزي'' إلى جانب قيام الجماعة بتزوير مبلغا ماليا بالعملة الصعبة لغرض استيراد الأسلحة و المواد الأولية لصناعة الأسلحة إضافة إلى تأجير محلا آخر ببودواو قصد إخفاء العتاد على مستواه، كما وضعوا جزءا من القوالب بمصنع ببجاية فيما تحصلوا على عدة قطع لصناعة السلاح المطلوب، حيث عندما باشرت عناصر الشرطة إجراءات التفتيش تمكنت هذه الأخيرة من العثور على مسدس وقوالب فولاذية وحديدية لصناعة المتفجرات قدر عددها بحوالي .30 وعن محاكمة المتهم فقد تمسك أثناء الإدلاء بأقواله بإنكار كل ما جاء في محاضر السماع و أثناء التحقيق فيما ذكر انه لم تجمعه من قبل أي علاقة بالجماعات الإرهابية، حيث أكد انه غادر الجزائر منذ 1991 في اتجاه عدة دول أوروبية، وأمام غياب قرائن الإدانة استفاد بقرار من هيئة المحكمة من البراءة .