ظاهرة مقلقة وكابوس أضحى مزعجا لمواطني مدينة البيض، القرار الذي اتخذه المجلس الشعبي البلدي بالبيض منذ أشهر، والقاضي بتحويل عملية المصادقة على مختلف الوثائق الإدارية من مقر البلدية إلى الملحقة بسيد الشيخ والملحقة الأخرى المتواجدة بحي سيد الحاج بحوص· فبالإضافة إلى بعدهما عن مختلف المقرات والمؤسسات العمومية، تعاني ملحقة سيد الشيخ من ضيق شديد، حيث لا تتجاوز مساحتها 20 متر مربع وتعرف يوميا تدافعا كبيرا لعشرات المواطنين بداخلها وسط فوضى غير متناهية، واختناق كبير وعويل وصراخ متبادل بين المواطنين والموظفين· فالمواطنون يشتكون تأخر المصادقة على وثائقهم، والعمال يشتكون ضغط الوثائق من جهة والخوف من عمليات التزوير التي تعرف تصاعدا كبيرا الآونة الأخيرة من جهة أخرى· ومما زاد من تأزم الوضع الإقبال الكبير للمواطنين على المصادقة على الوثائق التي يتطلبها الحصول على منحة 3 آلاف دج الخاصة بالتلاميذ المتمدرسين· المواطنون الذين التقتهم ''الفجر'' في قمة الغضب، طالبوا ممثليهم بالمجلس الشعبي البلدي بمراجعة القرار الذي وصفوه بغير الصائب، أو إيجاد حلول جذرية للحصول على خدمة عمومية تتطلب أقل من هذه المعاناة·