سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لجنة الصحة بالبرلمان توجه استدعاء عاجلا لبركات وتهدده برفع شكوى لرئيس الجمهورية الأطباء والممارسون الأخصائيون يواصلون الضغط بتجمعات احتجاجية في المستشفيات الكبرى
أرسلت لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية على مستوى البرلمان استدعاء عاجلا لوزير الصحة، السعيد بركات، لعقد لقاء معه اليوم، ومطالبته بفتح تفاوض جدي مع الأطباء والممارسين الأخصائيين، بعد أن بدأت الاحتجاجات والإضرابات التي طالت قطاعه تأخذ أبعادا خطيرة وتوعد المحتجين بانتهاج أساليب جديدة للضغط ^ وحسب عضو لجنة الصحة بالبرلمان، شويكان نادية، في تصريح ل“الفجر“ فإن اجتماعين عقدا أول أمس مع ممثلي وزارة الصحة وممثلين عن كل من نقابتي ممارسي الصحة العمومية والممارسين الأخصائيين اللتان تشنان إضرابا مفتوحا منذ أزيد من شهرين، إلا أن اللقاء لم يثمر بالجديد مع ممثلي الوزارة الذين اكتفوا بالقول أن مطالبهم تتعدى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وأضافت المتحدثة أن أعضاء اللجنة لم يكتفوا بهذه التصريحات، حيث قرروا توجيه دعوة للوزير السعيد بركات شخصيا لعقد لقاء مستعجل معه اليوم، قبل اللجوء إلى الوزير الأول ورئيس الجمهورية، موضحة أن اللجنة ستطلب من المسؤول الأول عن قطاع الصحة تلبية المطالب المشروعة للأطباء والتي تدخل ضمن مسؤولياته وفق ما يجيزه القانون، كمطلب تعديل العطلة الأسبوعية وتنصيب فوري للجنة مشتركة لمناقشة ملف التعويضات. وأكدت السيدة شويكان أن الوزير ونظرا لكونه ممثل للحكومة مجبر على إعادة تفاوض جدي مع الشركاء الاجتماعيين، وتلبية مشاغلهم قدر المستطاع ، لتترك المطالب الأخرى من مهام الحكومة كمطلب تعديل القانون الأساسي، الذي اعتبرته قابلا للتلبية. ومنحت اللجنة مهلة لتلبية اللقاء مع الوزير، ولم تمانع إن لم يكن اللقاء اليوم، غير أنها أكدت وحسب المتحدثة أن تجاهل بركات الدعوة سيحتم على أعضائها اللجوء إلى الوزير الأول، والتفكير في رفع شكوى في القضية لرئيس الجمهورية للتدخل قبل تعفن الأوضاع أكثر في قطاع الصحة. في المقابل، يواصل الأطباء الممارسون والممارسون الأخصائيون ضغطهم عن طريق الاحتجاجات، حيث قام الآلاف منهم أمس بتنظيم تجمع احتجاجي مرة أخرى بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة أرفق بمسيرات داخل المستشفى، منددين وعن طريق مختلف الشعارات التي رددوها بصمت الوزير تجاه مطالبهم، وطالبوا تدخل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، على غرار“ الصحة في خطر“،“ المريض يضحي“. وتجدر الإشارة إلى أن نفس الاحتجاجات نظمت بكل من وهران وعنابة وقسنطينة ومختلف مستشفيات المدن الكبرى. وتدخلت قوات مكافحة الشغب لمنع نقل الاحتجاج إلى الشارع، حيث تم إغلاق مخرجي المستشفى بجدار من قبل عناصر الأمن، في الوقت الذي أشارت النقابتان اللتان تبنتا الاحتجاج إلى تصعيد أكثر خلال الأيام المقبلة.