دافع رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، الجمعة، بنبرة تنطوي على التحدي عن الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق في 2003، وقال إن هجمات 11 سبتمبر على الولاياتالمتحدة أظهرت أنه يتحتم نزع سلاح الرئيس الراحل صدام حسين أو الإطاحة به. وفي مواجهة أول تحقيق رسمي بشأن سبب إرساله 45 ألف جندي بريطاني للحرب في العراق، قال بلير إن سياسة احتواء برنامج أسلحة الدمار الشامل لصدام حسين فشلت وإنه تحتم التصدي للرئيس الراحل. وكان قرار المشاركة في الحرب أكثر الحلقات إثارة للجدل خلال الفترة التي تولى فيها بلير رئاسة الوزراء وامتدت لعشرة أعوام وفجر احتجاجات هائلة وانقسامات داخل حزب العمال الذي ينتمي اليه واتهامات بأنه خدع الجماهير فيما يتعلق بمبررات الحرب. ويقول معلقون إن التحقيق يمكن أن يضر الحزب قبل الانتخابات المقررة بحلول جوان في الوقت الذي تشير فيه استطلاعات الرأي إلى أن حزب العمال يأتي متأخرا في السباق بعد 13 عاما في السلطة. وخلال الاستجواب من جانب اللجنة التي تضم خمسة أفراد لم يبد بلير (56 عاما) ندما على الموقف الذي اتخذه مع الرئيس الأمريكي في ذلك الحين، جورج بوش الابن. واعتبر بلير أن الخطر الذي تشكله إيران عام 2010 أكبر من الخطر الذي شكله العراق عام 2003 وذلك بسبب برنامجها النووي، ملمحا على ما يبدو إلى ضرورة تدخل عسكري ضد طهران.