^ كشف الباحث التركي دلاقر كرار، بجامعة سلجوق التركية، في تصريح ل”الفجر”، على هامش الملتقى الدولي الخاص بذكرى مبايعة الأمير، أنه سلم للدكتور زعيم خنشلاوي، المختص بأنثربولوجيا الأديان، 120 وثيقة أصلية خاصة بالأمير عبد القادر الجزائري، تتعلق بالفترة التي قضاها في تركيا، وكذا سوريا وأضاف دلاقر، أنه تحصل على هذه الوثائق المهمة في حياة ومسيرة الأمير عبد القادر بجهد فردي، من خلال بحثه المتواصل والمستمر في تاريخ بعض الأعلام الإسلامية التي خدمت الإنسانية جمعاء وليس فقط بلدها، يقول محدثنا، مؤكدا أن ال 120 وثيقة التاريخية يرجع تاريخها إلى الفترة الممتدة بين 1852 و1883. وفيما يتعلق بمحتوى تلك الوثائق التي تحصل عليها من الأرشيف العثماني الخاص بالجزائر، فقد قال إنها تتنوع بين اتفاقيات أمضاها الأمير، وبقيت متواجدة في عدة أماكن في تركيا، ووثائق أخرى متعلقة بإقامته في اسطنبول وبورسة، وكذا عدة رسائل أرسلها لأمراء عثمانيين في مختلف مناطق الدولة العثمانية آنذاك، بالإضافة إلى وثائق كثيرة تلامس حياته بدمشق، وحياة أولاده، خاصة وثائق تبين الطريقة التي استقبل بها في تركيا وفي دمشق بأمر من السلطان. ودعا دلاقر، الباحثين الجزائريين إلى تعلم الحرف العثماني لكي يستطيعوا فهم الأرشيف الكبير الخاص بالجزائر في الأرشيف التركي، ولا يوجد من يمانع في استرجاع الجزائر لتاريخها، قائلا إن الباب مفتوح أمام الجزائريين للإطلاع والبحث في هذا المجال. وقال دلاقر كرار، الذي قدم أول أمس محاضرة بعنوان ”الأمير عبد القادر ضيفا على الباب العالي: شهادات وحقائق من الأرشيف العثماني”، وهذا خلال فعاليات الملتقى الدولي الخاص بذكرى مبايعة الأمير عبد القادر الذي احتضنه نادي الجيش بمشاركة باحثين وخبراء من الجزائر وفرنسا وتركيا والمغرب، وسوريا والأردن والكويت، إنه يفكر في تأليف كتاب عن مدينة تلمسان وعلمائها، وسيكون حاضرا باحتفالية تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية 2011، خاصة أنه ألف 15 كتابا بأربع لغات، العربية، الانجليزية، التركية والفارسية، في مجملها عن التاريخ العثماني في الدول العربية، والإسلامية، وكذا عن علماء الإسلام.