أكد وزير الخارجية مراد مدلسي، أن المجهودات التي تقوم بها الجزائر في سبيل تدعيم الاتحاد المغاربي “مجهودات معروفة تأخذ عناصرها من إرادة شعبية قوية“، موضحا أن التعاون فيما بين دول الاتحاد بدأ يسير نحو الأحسن، خاصة في مجالات التجارة والخدمات والسياحة، بما يجعل العلاقات الثنائية بينها تتقوى وتتجه إلى مستوى تطلعات شعوب المنطقة. وقال مدلسي، على هامش المحادثات التي جمعته مع الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، لحبيب بن يحي، إن دول المغرب العربي تتمتع بإمكانيات كبيرة تجعل استغلالها بشكل منتظم وعقلاني يحقق الرفاهية والتقدم لشعوبه، وأن الأمر يدفع إلى المزيد من التعاون والمجهود المستمر لجعل التعاون فيما بين دول الاتحاد يمس كل القطاعات. وأشار مدلسي في السياق ذاته إلى الثمار التي تم الوصول إليها في مجال التجارة والسياحة والخدمات، وأعطت للعلاقات الثنائية لبلدانه قوة تمنع الحديث عن تجميد الاتحاد، مؤكدا أن الجزائر ماضية في ترقية وتعزيز علاقتها الثنائية مع كل دول الاتحاد، على غرار العلاقة مع تونس، التي تعززت باتفاق تجاري يوصف ب“المثالي“، باعتبار أن الإمكانيات الكبيرة لدول الاتحاد المغاربي تجعل توسيع التعاون بين دوله ضرورة ملحة تخدم شعوب المنطقة. من جهته، نفى الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، لحبيب بن يحي، الأمين العام لاتحاد المغرب العربي ما يتم الترويج له من أن عمل الاتحاد مجمد، قائلا “اتحاد المغرب العربي يقوم بعمل جبار، وليس مجمدا“، منتقدا تقصير الإعلام المغاربي في حق الاتحاد، باعتباره لا يواكب العمل القاعدي الذي تبذله كل دولة في اتجاه تحقيق تطلعات شعوب الاتحاد في رؤية التكتل المغاربي، وقال“ هناك نقص في تبليغ الرسالة إلى الرأي العام المغاربي“، مؤكدا حرص القيادات على تقوية الاتحاد وإخراجه من الضبابية والتحرك لإيجاد حلول للمشاكل التي تواجهه، وإعطاء دفعة قوية له خلال سنة 2010.