ماذا في البطيخ حتى يهتم به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويسميه ”مع الرطب الأطيبين”؟ يشكل الماء 93 % من البطيخ، ويحتوي كل 100غ منه على 5 غ من السكاكر، و1غ من الألياف، ولا تعطي 100غ منه أكثر من 24 حريرة. لذلك فإن الإكثار منه لا يخل بنظام الحمية الذي يتبعه الكثير، وهو غني بالبوتاسيوم والمغنيزيوم والكالسيوم والفوسفور والحديد. وهو غني جدا بالكاروتين، الذي يتحول إلى فيتامين ”أ” الضروري لسلامة البصر، كما يحتوي على فيتامين ”ج”، كما يحتوي على كميات لا بأس بها من مجموعة الفيتامينات ”ب” وحمض الفوليك. وتبين من نتائج الأبحاث التي قام بها العلماء في الأرجنتين وألمانيا عن البطيخ، أن للبطيخ فعلا مضادا لتخثر الدم (تجلط الدم) شبيها بذلك في البصل والثوم والزنجبيل، حيث يحتوي على مادة تسمى (أدينوزين) التي لها فعل مضاد لتجمع صفيحات الدم التي قد تؤدي إلى حدوث احتشاء في العضلة القلبية (جلطة القلب) أو الفالج إذا ما استقرت الجلطة في شرايين الدماغ، وقد تتوضع هذه الخثرة في أي شريان من شرايين القلب.وأظهرت الدراسات الوبائية أن للبطيخ والبرتقال، وبعض الخضروات، فعلا واقيا ضد السرطان. ويعتقد بعض العلماء أن وجود مادة الكاروتين بوفرة في البطيخ وغيره من الأطعمة قد يكون العامل الوقائي ضد السرطان، فقد أشارت بعض الإحصائيات إلى انخفاض نسبة سرطان الرئة عند أولئك الذين يتناولون البرتقال والبطيخ، واللذان يعتبران غنيان بمادة (بتيا كاروتين).