عرفت عاصمة الولاية تبسة مؤخرا قفزة نوعية في خدمات النقل الحضري بعد أن تدعمت بحظيرة معتبرة من الحافلات تتمثل في 30 حافلة تشرف عليها المؤسسة العمومية للنقل الحضري التي ساهمت في التقليص من معاناة سكان العديد من الأحياء الذين عاشوا لفترات طويلة متاعب نقص وسائل النقل، خاصة منها بعض الأحياء التي يرفض أصحاب سيارات النقل الحضري التنقل إليها نظرا لوضعية شبكة الطرقات بها. وحسب مسؤولي المؤسسة العمومية للنقل الحضري، فإن هذه الحافلات تسهر على نقل أزيد من 14 ألف مواطن يوميا يتنقلون عبر الخطوط المحددة لها، إلا أن الإشكالية التي تبقى أمام الزبائن هي الارتفاع المحسوس في سعر التذاكر رغم قصر بعض المسافات بين محطات التوقف، وهو انشغال سبق وأن طرح على معالي وزير النقل الذي وعد بدراسة الموضوع، وهم يطالبون بمراجعة السعر وتقليصه إلى 10 دج عوضا عن 15 دج لتمكين الآلاف من الفئات المعوزة والمحرومة والتي عادة ما تستعمل هذه الحافلات تماشيا مع أوضاعهم الاجتماعية وإمكاناتهم المالية. من جهتهم، أبناء البلديات القريبة من عاصمة الولاية، والتي لا تتعدى مسافاتها 20 كلم كبكارية وبولحاف الدير والحمامات وغيرها يناشدون السلطات والجهات المعنية تعميم خدمات المؤسسة العمومية للنقل الحضري وفتح خطوطها أمام سكان هذه المناطق للاستفادة بسبب معاناة المتوجهين من وإلى تبسة من نقص وسائل النقل وقدمها، خاصة بعد أن تحسنت حالة شبكة الطرقات التي تربط عاصمة الولاية بهذه البلديات. وقد علمنا من مصادر مقربة من إدارة المؤسسة أن هناك دراسة تعكف المصالح التقنية على معالجتها بشأن هذا الغرض، ويتوقع أن يتم فتح 3 خطوط جديدة باتجاه المدن القريبة قبل نهاية السداسي الأول من السنة الجارية.