واد خميستي الفاصل بين بلديتي خميستي وبوسماعيل، أو ما يسمى عند أهل المنطقة بقاطع الواد، أصبح اليوم مصدر خطر حقيقي قد يودي بحياة العشرات وحتى المئات في رمشة عين في حال فيضانه، وهذا لسبب واحد وبسيط وهو غزو السكنات القصديرية له، ليس على أطرافه فقط، بل حتى في أسفله، الأمر الذي ينبئ بكارثة حقيقية مع استمرار تغاضي السلطات المعنية عن هذا الواقع المر. يعد واد خميستي من أكثر الأماكن التي تنتشر بها السكنات القصديرية، خصوصا في الأعوام الأخيرة بالمنطقة، خصوصا مع سكوت السلطات المحلية، وكذا عدم ردعها لمثل هذه التصرفات غير المسؤولة، الأمر الذي أدى وبصورة رهيبة إلى اكتساح السكنات القصديرية للواد وأطرافه، والتي قد تكون السبب الأساسي لكارثة حتمية في حال فيضان الواد. ويشهد الواد انتشارا كبيرا للسكنات القصديرية، رغم أن العديد منها تعرض للتدمير الكامل خلال الأعوام الماضية، بفعل الأمطار الغزيرة التي تهاطلت في فصل الشتاء وكادت أن تودي بحياة الكثيرين. ورغم هذا، لم تحرك السلطات ساكنا من أجل القضاء على هذا المشكل العويص. من جهة أخرى، تعيش العائلات القادمة من ولايات مجاورة لتيبازة، على غرار البليدة وعين الدفلى، بهذه السكنات حياة الجحيم، بسبب انعدام أدنى شروط الحياة الكريمة مع انعدام أي أثر للتهيئة بسبب التواجد على مستوى الواد، حيث ينعدم الماء والكهرباء. هذه الأخيرة يمتلكها من استطاع جلب توصيلة غير شرعية من أقرب عمود كهربائي متواجد بالطريق المحاذية للواد. كما تعيش هذه العائلات أوضاعا اجتماعية مزرية، خصوصا وأن جل أرباب البيوت بذلك المكان عاطلين عن العمل بعد أن هجروا مناطقهم السابقة واستقراروا بواد خميستي، إضافة إلى أن جل أطفالهم يمارسون التسول من أجل الحصول على لقمة العيش. من جانبه، قال رئيس بلدية خميستي، في حديثه ل”الفجر”، إن الوضعية في واد خميستي خرجت عن السيطرة، خصوصا وأن عدد السكنات القصديرية بهذا الواد، فاقت الخمسة بالمئة، وهي في تزايد مستمر، موازاة مع انعدام الإمكانيات على مستوى البلدية من أجل إسكان هذه العائلات، إضافة إلى الميزانية الضعيفة جدا والمقدرة بأربع ملايير سنتيم. وهي المعطيات التي لا تسمح بإيجاد حل لهذه الظاهرة.