ليال من الذعر جراء اجتياح الأمطار الطوفانية لمنازل بعضهم ومحلاتهم التجارية، ويواجهون متاعب كبيرة لتصريفها بسبب انسداد بالوعات الأمطار وعجز السكان في التحكم في مسارها. كما أدت الأمطار بوسط مدينة بوسماعيل و فوكة إلى قطع حركة المرور قرابة الساعة من الزمن، موازاة مع انقطاع كلي للخطوط الهاتفية، وتسببت في وقوع عدة حوادث مرور صنفت بغير الخطيرة حسب مصدر من الحماية المدنية، إضافة إلى تزايد وتيرة الإنقطاعات في التيار الكهربائي التي شهدتها معظم بلديات شرق تيبازة. وحسب قاطني منطقة "الواد" الواقعة في الحدود بين بلدية خميستي ميناء وبوسماعيل، فإن هذه المنطقة شهدت عدة خسائر مادية. وتعود أغلب هذه الخسائر إلى تعمد بعض المواطنين إنجاز سكناتهم بجانب الوادي من جهة، وتهاون منتخبي البلدية في صيانة البالوعات من جهة أخرى. ما يشكل هاجسا بالنسبة لأصحاب السكنات القصديرية، على وجه الخصوص. هذا ويرتقب استمرار الاضطراب الجوي، حسب تنبؤات الأرصاد الجوية، إلى غاية يوم الأربعاء، حيث تتناوب الفترات بين التحسن والاضطراب، وسحب مصحوبة بالأمطار على المناطق الساحلية الوسطى.