إنتقد سكان حي عين الكحلة القصديري، ببلدية هراوة في العاصمة، سياسة اللامبالاة المنتهجة من طرف مسؤوليهم إزاء التهميش الذي طالهم منذ أزيد من 18 سنة، لم يشهدوا خلالها أي تدخل من أجل تحسين الوضع المعيشي. صرح عدد من المواطنين ل“الفجر” أن مجيئهم للحي كان بعد أن ضاقت بهم سبل إيجاد مسكن يأويهم وأولادهم من حياة الترحال والتنقل بين الأهل والأقارب، ما دفعهم للإستقرار بالحي وتشييد منازل بطريقة عشوائية. كما اشتكى السكان، في نفس السياق، من الصعوبات اليومية التي يواجهونها داخل أشباه منازل تفتقد لجل متطلبات العيش الكريم بل حتى لأبسطها.. فلا ماء ولا غاز وحتى دورات المياه شيدت بطريقة عشوائية تنذر بكارثة صحية، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بأمراض خطيرة، دون الحديث عن الرطوبة العالية التي أدت إلى إصابة العديد منهم بأمراض صدرية وتنفسية ألزمتهم الخضوع إلى المعالجة الطبية الدائمة. وأضاف السكان إلى جملة المشاكل التي يعانون منها، مشكل الحيوانات المفترسة المتربصة بهم، والتي حرمتهم الخروج من منازلهم، خاصة في ساعات مبكرة من الصباح، أين تكثر الكلاب الضالة والحيوانات المفترسة، وهي مشاكل عويصة زادها إهمال المسؤولين لها تعقيدا، غير أن المشكل الذي أثار حفيظتهم طول الطريق التي يسلكونها بسياراتهم للذهاب إلى مركز المدينة من أجل الالتحاق بالمركز الصحي للعلاج، الأمر الذي أدى إلى تدهور الحالة الصحية لمرضاهم.وقد أكد السكان، في حديثهم إلينا، أنهم تلقوا وعودا بشأن الإلتفات لجملة المشاكل التي يعانون منها ،غير أن الوعود بقيت حبرا على ورق، ما دفعهم لتجديد نداءاتهم لمسؤوليهم من أجل انتشالهم من جحيم طاردهم لسنوات طويلة. من جهتنا اتصلنا بمسؤولي بلدية هراوة لنقل انشغالات سكان عين الكحلة، لكن لا أحد رد على اتصالنا.