تطلق المديرية العامة للحماية المدنية، مع اقتراب الإحتفال بالمولد النبوي الشريف، تحذيرات بخصوص الاستعمال المبالغ فيه للمفرقعات والألعاب النارية. وتأتي هذه التحذيرات على خلفية تسجيل مصالح الحماية العديد من الحوادث التي خلّفت وقوع ضحايا ونشوب العديد من الحرائق، لتتحول بذلك حياة العديد من العائلات إلى مأساة بعد فقدان أحد أفرادها لعينه أوسمعه نتيجة رمي مفرقعة ذات المفعول العالي. وخير دليل على ذلك، ما تعرضه المحاكم من قضايا تكون وقائعها مرتبطة بالمفرقعات، ويتابع، من خلالها، المتهمون بالجروح الخطأ، وكثيرا ما يحاكمون أمام محكمة الجنايات نتيجة لفقدان الضحية لبصره نهائيا. وقال المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، الملازم بناوي نسيم، إنه تم تسجيل، على مستوى العاصمة، 30 تدخلا ليلة الإحتفال بالمولد النبوي الشريف السنة المنقضية، وكان وراء كل هذه التدخلات الإستعمال غير العقلاني للألعاب النارية والمفرقعات. وأضاف المتحدث أنه من بين هذه التدخلات 5 منها تتعلق بالإجلاء الصحي لجرحى أصيبوا على مستوى الأطراف نتيجة المفرقعات، منها رجلان وامرأة إلى جانب طفلتين. وبالنسبة للحرائق، فقد تم إخماد 7 حرائق، منها حرائق منزلية، وفي الحدائق وشرفات المنازل، و5 حرائق للأشجار، إضافة إلى حريقين على مستوى المنازل القصديرية. كما تم تسجيل حريقين في محلين. أما على مستوى ولاية تسمسيلت وسكيكدة، فقد تم تسجيل حريقين، ويعود السبب إلى ترك شمعة مشتعلة. وفي نفس السياق، شهدت ولاية البويرة حريق داخل محل لبيع الزرابي كان سببه شمعة تركت مشتعلة. كما نبّه الملازم بالحماية المدنية، نسيم برناوي، كافة المواطنين من الاستعمال المفرط والخطير للمفرقعات والألعاب النارية، موضحا أن الاستعمال المفرط للمواد النارية، خلال المولد النبوي الشريف، يتسبب في إحداث أضرار جسيمة بالأشخاص والممتلكات. وينصح جميع العائلات بوضع الشموع على دعائم غير قابلة للإشتعال وإبعادها عن الأفرشة والأغطية. ولابد من الرقابة المستمرة من قبل الكبار، ويحث جميع من يقصدون الشارع بعدم رمي المفرقعات على بعضهم البعض لما تسببه من إصابات خطيرة على الشخص. كما يطالب المتحدث كافة المواطنين بأخذ الحيطة والحذر لتجنب إطلاق الألعاب بالقرب من المستشفيات والمدارس، أو بالقرب من مواقف السيارات أو محطات البنزين والكهرباء، وذلك للأخطار الناجمة المواد.