سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
“الجزائر قوة إقليمية ضرورية في شمال إفريقيا لبسط الأمن في منطقة الساحل” قال إن خضوع مالي لباريس ودروكدال أفرز هامشا من انعدام الثقة، الخبير جيوف بورتر:
قال الخبير في شؤون إفريقيا بمجموعة يوراسيا، جيوف بورتر، إن التعاون الأمني بين الجزائر ودول منطقة الساحل، يعرف تراجعا بعد التطورات الأخيرة، مع إقدام باماكو على الإفراج عن إرهابيين مطلوبين معتقلين في سجونها استجابة لضغوطات باريس ومساومات تنظيم دروكدال، الأمر الذي أدى بالجزائر ونواكشوط إلى استدعاء سفيريهما من باماكو تعبيرا عن عدم رضاهما بالقرار. وأضاف الخبير جيوف بورتر، أن تصرف باماكو أفرز هامشا من انعدام الثقة بين دول المنطقة، وقد يزداد الأمر تفاقما إذا ما نجح تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في استغلال الوضع وتوسيع دائرة نشاطه الإرهابي في عمليات الخطف وتهريب المخدرات، موضحا أن تقلص ثقة دول شمال إفريقيا بقيادة الجزائر، التي تعتبر القوة الإقليمية في مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل، بالدول الغربية والإفريقية، يقوض قدرة دول الساحل على ملء أي اتساع في الفراغ الأمني بمنطقة الصحراء بسبب التوترات الدبلوماسية الإقليمية الأخيرة. من جهته، أوضح الخبير الأمني الأمريكي في واشنطن، جيريمي بيني، لمجلة “جينز الدفاعية”، أن الوضع الحالي في منطقة الساحل يقضي على التفاؤل المعلن عنه منتصف عام 2009 عندما دارت أحاديث كثيرة حول التعاون الإقليمي، بعد ظهور ما أسماه مراقبون غربيون، صراعا دبلوماسيا بين مالي وموريتانيا والجزائر بسبب إدارة مالي لأزمة الرهينة الفرنسية، بيار كامات، بعد إفراجها عن أربعة سجناء إرهابيين من سجونها مقابل إطلاق سراح الرعية الفرنسية. وفي السياق ذاته، ذكر المحلل الأمني لشؤون إفريقيا في مؤسسة “ستراتفور” للتوقعات الإستراتيجية، مارك شرودر، أن تنظيم دروكدال سيحاول استغلال الإحباطات الحاصلة بين حكومات دول منطقة الساحل لتأسيس مساحة للمناورة، غير أن مواصلة سلطات دول المنطقة المواقف الأمنية المتشددة من شأنه أن يقلص من محاولة توسيع دائرة النشاط الإرهابي لعناصر دروكدال.