مختار بن مختار يحتجز الرهائن االإسبان الثلاثة والزوجان الإيطاليان في قبضة أبو يحيى حمدان ذكرت مصادر أمنية مالية أنه تم أمس توقيف أربعة أشخاص مطلوبين لدى السلطات الأمنية في الجزائر وموريتانيا بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، من طرف القوات الأمنية المالية بشمال مالي، وحولوا مباشرة إلى الجزائر ونواكشوط، في حين وسع التنظيم الإرهابي قائمة مطالبه بالإفراج عن عدد كبير من عناصره المحتجزة في السجون الموريتانية، مقابل الإفراج عن الرعايا الإسبان والإيطاليين الذين يحتجزهم منذ نهاية سنة 2009. قال مسؤول أمني مالي لإذاعة فرنسا الدولية، أمس، إن أربعة عناصر من أصول جزائرية وموريتانية متهمين بالإرهاب تم القبض عليهم بشمال البلاد وتسليمهم بطريقة سرية إلى السلطات الأمنية الجزائرية والموريتانية، التي تضعهم ضمن قائمة العناصر الإرهابية الخطيرة المطلوبة، من بينهم عنصر متهم باختطاف الرعايا الثلاثة الإسبان بموريتانيا، مشيرا إلى أن عملية التحويل تمت بطريقة سرية إلى عاصمتي البلدين، وأن مصالح الأمن المعنية تسلمتهم. وأضاف ذات المصدر أن من بين الموقوفين الرأس المدبر لعملية اختطاف الرعايا الإسبان بالنظر للمطاردة المستمرة الجزائرية الموريتانية في المنطقة، موضحا أن مالي تسعى لاستعادة الثقة المفقودة مع الجزائر وموريتانيا التي اهتزت جراء إقدامها على إطلاق سراح إرهابيين معتقلين في سجونها، استجابة لضغوط باريس ومساومة التنظيم الإرهابي لإطلاق سراح الرعية الفرنسية التي كانت تحتجزها العناصر الإرهابية بشمال مالي. في سياق متصل، أعلن أحد المفاوضين لوكالة الأنباء الفرنسية بباماكو، أمس، أن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي رفع سقف مطالبه وطالب بالإفراج عن عدد كبير من عناصره، أغلبهم معتقلون في السجون الموريتانية، مقابل إطلاق سراح خمسة غربيين يحتجزهم في شمال مالي، وقال “إنهم يطالبون الآن بالإفراج عن عدة عناصر، لا سيما المعتقلين في موريتانيا وأصروا فعلا على إطلاق سراح السجناء”. وفي رده على المطالب الجديدة لتنظيم دروكدال، تجاهل وزير الخارجية الإسباني، ميغيل موراتينوس، خلال اجتماع وزراء الخارجية في قرطبة، الأمر، قائلا “إنه ليس لديه علم بهذه المطالب، وأن مدريد لا تعيرها أي أهمية”، داعيا الصحفيين الإسبان إلى توخي الحذر في التعاطي مع الوضع، وأضاف أن “الحذر والتكتم والتحلي بحس المسؤولية عندما يتعلق الأمر بمعلومات في هذه القضية أصبح مطلوبا”، خاصة بعد تحذير مصالح وزارته للرعايا الإسبان بعدم السفر إلى شمال مالي بعد ورود أنباء عن محاولة اختطاف صحفيين إسبانيين أول أمس كانوا في مهمة لإنجاز تحقيق بالمنطقة. وبحسب مصادر إعلامية إسبانية فإن شروط تنظيم دروكدال الجديدة ورفض السلطات الموريتانية التفاوض مع العناصر الإرهابية أو الاستجابة لأي ضغوطات، باعتبار القضية سيادية ومبدئية، يعقد ملف تحرير الرعايا الغربيين، مذكرة أن الإرهابي مختار بن مختار يحتجز الرهائن الإسبان الثلاثة، بينما يحتجز الإرهابي أبو يحيى حمدان، مساعد أبو زيد، الذي كان يحتجز الرهينة الفرنسي بيار كامات المفرج عنه والزوجين الإيطاليين.