تمكّنت مصالح أمن ولاية سيدي بلعباس من تفكيك شبكة منظمة تنشط بالغرب الجزائري متخصصة في سرقة السيارات الفاخرة وبيعها بعد تزوير وثائقها، حيث تم توقيف ثمانية من أفرادها على رأسهم ميكانيكي من جنسية تونسية. بداية التحقيق تعود إلى شهر جانفي المنصرم حين تلقت المصلحة شكوى من طرف أحد الضحايا المدعو (ع.ز.ل) مفادها تعرض سيارته من نوع رونو إلى السرقة مع كافة وثائقها من قبل مجهولين بسيدي بلعباس، تلتها شكوى المدعوة (ي.م) التي سرقت سيارتها من نوع ستروان بوثائقها بشارع المحطة. ومباشرة فتحت فرقة البحث والتحري تحقيقا معمقا والتي مكّنها من تحديد هوية أحد المشتبه فيهم المدعو (س.ت) 30 سنة الذي عثر بحوزته على هاتف نقال ملك لإحدى الضحايا والذي كان مفتاحا لتفكيك الشبكة، حيث اعترف أنه اشتراه من عند صديقين تم إيقافهما ويتعلق الأمر بكل من (ب.ز) 23 سنة تونسي الجنسية يشتغل ميكانيكي بحي الجوهرة الذي اعترف بمشاركته في عملية سرقة سيارة ستروان رفقة المدعوين (ع.ع.م) 23 سنة و (ق.ع) 32 سنة هذان الأخيران اللذان اعترفا بدورهما بضلوعهما في عملية السرقة التي طالت سيارة رونو بشراكة (ب.ح) 48 سنة و(ع.س) 33 سنة كما صرحا أنهما باعا السيارتين لشخصين من وهران تم إيقافهما بمدينة السانية وبوتليليس ويتعلق الأمر بالمدعو (ف.م) 23 سنة الذي عثر بداخل مسكنه على وثائق المركبة المسروقة كما تم حجز سيارة من نوع 406 والتي تبين أن لوح ترقيمها لا ينطبق عليها. أما المدعو (م.ع) 25 سنة فقد نفى التهم المنسوبة إليه.