إتهم الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، أطرافا داخلية بمحاولة احتكار هوية وثوابت الشعب من خلال الاستجابة لأجندة المنظمات الخارجية، خاصة واشنطن، مضيفا أن الدستور وبيان أول نوفمبر يحفظان هوية الجزائر والجزائريين. قال فاتح ربيعي، أمس، في كلمة افتتاح اليوم الدراسي المنظم من طرف حركة النهضة حول “جريمة الإعدام في القانون الجزائري”، إن الشريعة الإسلامية والدستور وبيان أول نوفمبر مرجعيات تحفظ هوية المجتمع من كل محاولات الاحتكار التي يمارسها تيار دخيل يمثل أقلية في المجتمع، غير أنه “يتحدث باسم الأغلبية”، ويحاول فرض قوانين وآراء قادمة من وراء البحار لا صلة لها بالمجتمع الجزائري، مضيفا أنه “من يريد الاستجابة لدعوات واشنطن والمنظمات الدولية التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان عليه ألا يدوس على هوية الجزائريين”. وأوضح الأمين العام لحركة النهضة أن تطبيق عقوبة الإعدام، التي كثر الحديث عنها في الآونة الأخيرة، تعتبر أساس حفظ النظام العام والمجتمع، باعتبارها تحفظ الجماعة من خلال تطبيقها على الفرد، غير أن عدم توفر مناخ يساعد على تطبيقها سمح بظهور أصوات تدعو إلى إلغائها، كوجوب تميز القاضي بالعدالة وضرورة استقلال القضاء، مشيرا إلى أن هناك تربصا بالمجتمع يهدف إلى زعزعة استقرار الجزائر من خلال التشكيك في هويته والتلاعب بثوابته. ورد ربيعي، في تصريح هامشي ل “الفجر”، على ما جاء في تصريحات الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أمس، بأن الذين يريدون تطبيق حدود الشريعة الإسلامية أشخاص وحشيون، قائلا “لويزة حنون تغرد خارج السرب، وتصريحاتها تدل على جهلها بالشريعة الإسلامية، التي جاءت لتحفظ الفرد والجماعة”.