ُ شاركت في أشغال المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني، المنعقدة بالقاعة البيضوية بالعاصمة، أزيد من 600 امرأة و15 بالمائة من الشباب، وهذا في إطار تطبيق فحوى المادة 31 من الدستور المعدل وتسليم المشعل للشباب لمواصلة المسيرة. وأكدت النائبة وردية آيت مراد، عن ولاية تيزي وزو ل”الفجر” أن أغلبية المناضلات ثمنّ تطبيق تعليمة الأمين العام السابق للحزب، عبد العزيز بلخادم، لتوسيع التمثيل النسوي بالحزب ولمسنا هذه الإرادة من خلال إشراكهن في المؤتمر. وأضافت أنه سجل حضور قرابة 542 مندوبة عن الدوائر و15 نائبة من البرلمان و60 عضو من المجلس الوطني و5 عضوات من الهيئة التنفيذية للحزب. وتوقعت نائبة ولاية تيزي وزو، انتخاب عدد من النساء في اللجنة المركزية التي ستنتخب في اليوم الثاني (أي انطلقت منذ نهار أمس) بالإضافة إلى إمكانية تعيين الأمين العام العام لعضوتين في المكتب السياسي الذي هو أعلى هيئة في هرم الحزب. ومن جهتها، أكدت عضوة الهيئة التنفيذية للحزب ومنتخبة بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة، لارجان صليحة في تصريح ل”الفجر” أن الحزب يريد أن يكون السباق لتطبيق فحوى المادة 31 من الدستور ويحضر الأرضية جدا لتطبيق مضمون القانون العضوي الخاص بترقية الحقوق السياسية للمرأة المرتقب الإفراج عنه بحر السنة الجارية. وأضافت أن الاستحقاقات المقبلة أي المحليات والتشريعيات المقرر إجراؤها سنة 2012، ستكون للنساء حصة لا بأس بها في قوائمها، وهذا بحكم الأغلبية التي يمثلها على الساحة السياسية. زيادة على هذا، أكدت المتحدثة، أنه لأول مرة يسجل هذا الحضور النسوي المكثف وهذا بإرادة من الأمين العام للحزب الذي لا يريد إقصاء النساء، بل إشراكهن في بناء الحزب. وعادت نائب تيزي وزو، وردية آيت مراد، للحديث عن الدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة في حالة ما إذا عينت في المكتب السياسي، حيث ستتشكل لجنة سياسية تعنى بشؤون المرأة السياسية وستكون منبعا وركيزة للتوسع النسوي بالحزب في المستقبل. كما أضافت أن الحزب لا يريد البقاء في إطار التلويح بإشعارات، بل سيذهب إلى التطبيق وهو يولي في هذا الشأن أهمية أيضا للشبان الذين سيحملون المشعل ويواصلون المسيرة مستقبلا.