زكى مؤتمرو حزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم أمينا عاما لحزب جبهة التحرير الوطني، وعبد العزيز بوتفليقة رئيسا للحزب، في حين انطلقت مساء أمس عملية اختيار أعضاء اللجنة المركزية عن كل محافظة. وشرعت لجنة الترشيحات التي تضم أعضاد قياديين أمس في دراسة ملفات الأشخاص المترشحين للجنة المركزية التي أتت في إطار التعديلات الجديدة الواردة في مشروع القانون الأساسي الجديد بدلا من المجلس الوطني، حيث سيتم انتخاب ثلاثة أعضاء عن كل محافظة من مجموع ستة أسماء مرشحة، حيث يوجد على المستوى الوطني 54 محافظة بما فيهم أعضاء الممثلين عن الجالية الجزائرية بالمهجر، ليكون العدد الإجمالي للأعضاء المنتخبين 162 عضو، اشترط القانون الأساسي شرط الأقدمية الحزبية، أي أن تصل سنوات الانخراط بالحزب 10 سنوات فما أكثر. وحسب الأصداء التي جمعناها من القيادات الحزبية سيقوم عبد العزيز بلخادم، بتعيين ثلثي الأعضاء المقدر عددهم ب 81 عضوا، حيث سلم قائمة اسمية تضمنت أسماء مشهودا لها بالنضال في الحزب ومجاهدين وبعض وزراء الحزب. ومن الأمور الاستثنائية التي سجلها المؤتمر التاسع للحزب، هو أن انتخاب الأمين العام من الناحية النظامية يكون من طرف أعضاء اللجنة المركزية لكن المناضلين احتكموا هذه المرة إلى مقياس “المؤتمر هو السيد”، ليزكوا ويبايعوا عبد العزيز بلخادم لولاية ثانية بأغلبية ساحقة، مستندين على الرصيد النضالي وحنكته في قيادة الحزب في أحلك المراحل السياسية بفضل تواضعه واتزانه وحرصه على لم الشمل والاستمرار. ودائما استنادا إلى مصادر وزارية، فإنه من المقرر أن يقوم اليوم الأحد الأمين العام الحالي بتعيين أعضاء المكتب السياسي للحزب الذي ستكون ضمنه امرأة، تؤكد المصادر ذاتها أن هناك شبه إجماع حول شخصية عضو مجلس الأمة في الثلث الرئاسي “ليلى الطيب”، التي تعد مجاهدة وإحدى الوجوه الثورية البارزة والتي رافقت جبهة التحرير منذ الاستعمار إلى فجر الاستقلال.