خلافا للنقاد والروائيين الذين يعتقدون بأن أزمة الشعر مازالت قائمة، أكدت جيرالدين موسرفيه، صاحبة مكتبة باريس الواقعة في ساحة كليشيه، ل”الفجر”، أن الشعر عائد وخاصة في أوسط الشباب والنساء بوجه خاص. انتهزت جيرالدين، هذه المرة، عيد المرأة وتظاهرة ربيع الشعراء التي اختتمت قبل يومين، لعرض وبيع كتب شعراء وشاعرات وباحثات يرفضون مقولة موت الشعر، ومن هؤلاء إميلي ديكنسون ”قصائد كاملة” وسيلفيا بلات ”شجرة الشتاء” وفاليري روزو”لا وداع ولا ثلج” وجاك روبو ”128 قصيدة فرنسية من غيوم ابولينار حتى عام 1968” ووجان ميشال اسبيتالييه ”حقيبة ظهر..أنتولوجيا الشعر المعاصر” والشاعر التركي أورتان فيلي ”اذهب إلى حيث تستطيع”. موسرفيه صاحبة المكتبة المتخصصة في الشعر، أكدت لنا أن الإقبال الذي عرفه فيلم ”نجم ساطع” للمخرجة جاين كامبين، التي كرمت الشاعر الإنجليزي الكبير جون كيتس، لايمكن إلا أن يفسر بحب الشعر بغض النظر عن البعد السينمائي. وفي تقديرها فإن استمرارها في سوق الكتب بمكتبة شعرية، وإقبال الشبان على نوعية شعرية حديثة حقيقة أخرى على عدم صحة مقولة ”موت الشعر”. ومن بين أنواع الكتب الشعرية؛ التي أصبحت تلقى إقبالا من الشباب ذكرت جيرالدين موسرفيه شعر ”الصلام”، الذي يتناول قضايا اجتماعية ومتاعب وتحديات شباب اليوم. انتهت إذن؛ دورة ربيع الشعراء واليوم، تبدأ دورة ربيع السينما التي تدوم ثلاثة أيام فقط، وتسمح التظاهرة التي يتابعها 3 ملايين فرنسي سنويا بدخول قاعات السينما مقابل 3 أورو فقط، للفقراء حق في الثقافة والفن أيضا.. وللحديث قياس.