خرج صباح أمس الثلاثاء سكان قرى بوغني بتيزي وزو في مسيرة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح ابنهم، علي، المختطف بمسقط رأسه بقرية بمنطقة بني كوفي، والذي تم احتجازه كرهينة من طرف جماعة إرهابية مسلحة منذ قرابة أسبوعين، بعد أن طالبت بمبلغ قدر بحوالي ملياري سنتيم مقابل إطلاق سراحه. وكما أشارت “الفجر” في عدد أمس، فقد نفذ سكان اث كوفي والقرى المجاورة وعيدهم، وجندوا أنفسهم وتوحدوا كرجل واحد للمطالبة بإخلاء سبيل ابن منطقتهم، حيث قاموا بتشكيل خلية أزمة للتعبير عن تضامنهم مع سكان قرية بني كوفي، حيث تكرر سيناريو اختطاف عبد الله بافليسن، فبعد انقضاء المهلة الممنوحة للمختطفين بشأن إطلاق سراح الرهينة، قرر السكان الخروج في مسيرة سلمية، وطالبوا السلطات بالتدخل واتخاذ إجراءات لتحرير ابنها “علي”. واستناد إلى مصادر محلية، فإن السكان قرروا الوقوف في صف واحد للوقوف أمام همجية الجماعات المسلحة التي زرعت الرعب في نفوسهم، مرددين “بركات الخوف والترهيب الذي يمارسه الإرهابيون على السكان”، الذين عززوا روح التضامن في نفوسهم وأظهروا من خلال الحشود الكبيرة التي عمت الشوارع والأحياء، وجه التلاحم والتضامن. كما عقد اجتماع عام بالقرية ضم لجان قرى آيث سمعان، آيث كوفي، آث منداس وآث إسماعيل، وغيرها، خرج بتوصيات انصبت على ضرورة الوقوف في وجه الإرهابيين ووضع حد لظاهرة الاختطافات التي طالت المنطقة، وهو ما ارتاح له السكان الذين لبوا النداء بعد أن غلقت المحلات أبوابها ومختلف المؤسسات العمومية والتجارية الأخرى التي حولت منطقة بوغني إلى ما يشبه المدينة الميتة.