سكان قرى بلدية بوغني يتضامنون ويصرون على تحرير المختطف عمي علي وحسب مصادر “الفجر” فإن الزيارة تأتي بعد الاعتداء الإرهابي الذي أودى بحياة سبعة أعوان مكلفين بحراسة عمال شركة خاصة تركية في مجال الكهرباء ووفاة عسكري آخر مع إصابة ثلاثة آخرين تم تحويلهم إلى مستشفى سيدي عيش ببجاية، الذين تعرضوا لانفجار قنبلتين تقليديتي الصنع بمنطقة سيدي عيش مستهدفة دوريتهم الخاصة. وأضافت ذات المصادر أن قائد الناحية العسكرية الخامسة كلف فرقة كومندوس خاصة مدربة على أعلى المهارات العسكرية برفقة وحدات من الجيش الوطني الشعبي لمباشرة عمليات تمشيط عسكرية باستعمال مروحيات حربية بهدف القضاء على الجماعة الإرهابية التي نفذت العملية الإرهابية، والتي تتشكل حسب ذات المصادر من حوالي 15 مسلحا حاولوا التسلل من بجاية إلى تيزي وزو، كما أنهم تخلوا عن المركبة التي فروا على متنها بعد عمليتهم الإرهابية. كما وقف قائد الناحية العسكرية الخامسة عن قرب على مكان الاعتداء المسلح، حيث أعطى تعليمات لتمديد التمشيط الذي يتواصل ليشمل لغاية أمس المناطق المتاخمة لأكفادو وأدكار إلى غاية إيعكوران بتيزي وزو. من جهتهم يواصل عشرات المواطنين من مختلف قرى بلدية بوغني بتيزي وزو حركتهم الاحتجاجية المتبوعة بإضراب عام للمرة الثانية على التوالي، لمطالبة الجماعة الإرهابية المسلحة المشكلة من ثمانية إرهابيين والمختطفين للمقاول “ح .علي”، البالغ من العمر81 سنة، والذي اختفى منذ قرابة أسبوعين. وقد تضامن سكان عرش آث كوفي من مواطنين وتجار مع عائلة الرهينة التي طالبها المختطفون بفدية بملياري سنتيم مقابل إطلاق سراحه سالما، وهو ما رفضه أهله، الذين تمسكوا بتحريره دون شروط. وتزامنت الحركة الاحتجاجية مع انقضاء المهلة المحددة من طرف السكان والمقدرة ب 48 ساعة، بعد أن كانوا اقتحموا مع نهاية الأسبوع معاقل بوغني باستعمال مكبرات صوت، ما دفعهم إلى شن حركة احتجاجية ثانية ميزها روح التضامن والتآزر، حيث أكد السكان استعدادهم لحمل السلاح قصد تمشيط مرتفعات آث كوفي، كل حسب إمكانياته لإرغام الإرهابيين على إطلاق سراح عمي علي، الذي يكون قد اتصل بأحد أبنائه الجمعة الماضي، حسب ما كشفت عنه مصادر محلية موثوقة ل”الفجر” مضيفة أنهم طالبوا العديد من الهيئات العسكرية والأمنية مدهم بالسلاح قصد مواجهة هؤلاء الإرهابيين، الذين تبين أنهم يعيشون بالمنطقة منذ سنوات، خاصة وأنهم شاهدوا خلال اليومين الأخيرين أحدهم وهو يلوح من أعلى قمة جبل بالمنطقة بسلاح رشاش. وأمام هذا الوضع، قرر سكان قرى بوغني اقتحام غابات المنطقة بطريقة مباشرة باستخدام الأسلحة وملاحقتهم إلى غاية مخابئهم لإطلاق سراح الرهينة، حساني علي، حيث عرفت الحركة الاحتجاجية تجاوبا كبيرا من طرف سكان بوغني والقرى المجاورة لها، الذين توافدوا على دار عمي علي منذ الصباح، وعقدوا العزم على أن يواجهوا الدمويين.