اختتمت، أول أمس، فعاليات الملتقى الأدبي المرفوع لروح المبدع عبد الله بوخالفة، الفقيد الذي عاودت رسم ملامح إبداعه قاعة “الفكر والأدب” ببسكرة، حيث اجتمع عدد من النقاد المهتمين الذين لخصوا مسيرة المبدع، في مقاربات نقدية خلصت جميعها إلى اعتبار الفقيد عبد الله بوخالفة ظاهرة أدبية فريدة من نوعها. أما المبدعين الذين ظلوا محتفظين بأشعار عبد الله بوخالفة فقد رفعوا بدورهم أشعارهم إلى روح الفقيد الذي عاش حياة قصيرة اختار أن ينهيها في سن ال25. وأكد المتدخلون في جلسات هذا الفضاء الأدبي أن بوخالفة كان مبدعاً استطاع بكل إتقان استيعاب النظريات الأدبية في عالم الشعر ونجح في إنجاز كتابات شعرية بلغة راقية في شتى الموضوعات. وعليه، فقد ألح المشاركون على ضرورة دراسة هذه التجربة الإنسانية العميقة ولا بد أن تحظى بالعناية اللازمة لا سيما الدراسات النقدية التي لا بد أن تشرح مختلف إبداعات الفقيد، لما احتوته من إلمام بأدوات الكتابة الفنية وعمق التجربة. للذكر، ينحدر عبد الله بوخالفة من مدينة بسكرة التي ولد في أحد أحيائها الفقيرة في ستينيات القرن الماضي وينتمي لعائلة بسيطة وتلقى تعليمه الأولي بمسقط رأسه وانتقل إلى قسنطينة لمزاولة دراسته الجامعية في قسم الفلسفة سنة 1985 إلى غاية وفاته سنة 1988.