إجراءات لتوجيه التلاميذ نحو التكوين المهني للحد من التسرب المدرسي طمأن وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، باستدراك أغلبية الدروس الضائعة بسبب إضراب الأساتذة، موضحا أنه لاتزال ثلاثة دروس سيتم تعويضها خلال أيام السبت، وأكد أن امتحانات نهاية السنة ستجرى في مواعيدها المحددة سابقا وستتعلق بالدروس التي تم تدريسها خلال السنة الدراسية. قال أبو بكر بن بوزيد، على هامش توقيعه على قرارين وزاريين مشتركين حول الإجراء الجديد للتوجيه المهني، رفقة وزير التكوين والتعليم المهنيين، إن 32 ولاية عبر الوطن قد استغلت عطلة الربيع لتعويض الدروس الضائعة التي خلفها إضراب الأساتذة ابتداء من 24 فيفري المنصرم، على غرار مديريات التربية للجزائر غرب، والجزائر شرق التي نظمت دروسا استدراكية خلال الأسبوع الأول من العطلة، في حين اكتفت مديريات الجزائر وسط، بتنظيم دروس دعم يوم السبت، فيما لاتزال 16 ولاية لم تستكمل بعد الاستدراك، حيث سيتم تخصيص أيام السبت لهذا الغرض. ودعا وزير التربية أولياء التلاميذ إلى عدم القلق باعتبار أن التأخر لم يتعد 10 أيام، بناء على ما حددته اللجنة المكلفة بمتابعة الدروس، موضحا أنه تم تعويض سبعة أيام منها، لتبقى 3 دروس فقط سيتم استدراكها خلال عطلة نهاية الأسبوع، أي يوم السبت، ما يؤكد، حسبه، عدم ضرورة تغيير موعد امتحانات نهاية السنة أو تأجيلها، قائلا “إن الإمتحانات ستجرى خلال التواريخ المحددة لها سابقا وسيمتحن التلاميذ في الدروس التي تلقوها خلال السنة الدراسية، كما أن توقف الدروس سيتم في المواعيد المحددة لها”، حسبما نقلته وأج. وحول موضوع اللقاء المشترك، فإن وزير التربية وقع رفقة وزير التكوين المهني على قرارين وزاريين ومنشور وزاري مشترك يتعلق بالإجراء الجديد للتوجيه المهني، عبر تنصيب لجنة مشتركة تتكفل بوضع حيز التنفيذ هذا الإجراء وإنشاء مجلس القبول والتوجيه إلى الطور ما بعد الإلزامي بالإضافة إلى قبول وتوجيه تلاميذ السنة الرابعة متوسط وتحديد ميكانيزمات التوجيه. وسينظم صالون وطني خلال الأيام المقبلة لإعطاء كل المعلومات حول التوجيه، في الوقت الذي ستسمح فيه اللجنة المنصبة بالتوجيه الأحسن للتلاميذ للتكوين المهني، ومنع التسرب المدرسي زيادة على المساعدة في تلبية حاجيات سوق الشغل.