سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رسالة الحركى تعري مدى استغلالهم في الاستحقاقات الفرنسية واستفزاز الجزائر وجهتها رابطة حقوق الإنسان الفرنسية إلى ساركوزي تدعوه إلى الوفاء بوعوده، القورصو:
وصف المؤرخ والباحث في الحركة الوطنية، محمد القورصو، نداءات الحركى بضرورة استرجاع أملاكهم في الجزائر الموجهة للسلطات الفرنسية تارة والمنظمات الحقوقية تارة أخرى، باللاحدث، باعتبار أن الأمر لا يعني الجزائر في شيء، وأن التصرف استفزازي من خلال اتخاذه باريس ورقة ضغط وابتزاز سنطيني: مطالب الحركى شأن فرنسي - فرنسي، ولا يملكون شيئا في أرض الشهداء وأشار إلى أن ضياع فئة الحركى داخل فرنسا واستغلالها من طرف الساسة الفرنسيين في حملاتهم الانتخابية دفعهم إلى التأرجح بين المطالبة بالحقوق المتساوية مع الفرنسيين هناك واسترجاع أملاكهم هنا. وقال المؤرخ والرئيس السابق لجمعية 8 ماي 45، محمد القورصو، في رده على الرسالة التي وجهها الحركى للرئيس ساركوزي يطالبونه فيها بتحقيق وعوده الانتخابية، إن مطالب الحركى لا تعني الجزائر بأي حال من الأحوال، باعتبار تلك الفئة اختارت الجنسية الفرنسية، وهم يهدفون إلى محاولة الحصول على حقوقهم كاملة كمواطنين فرنسيين، والهروب من الغيتوهات والتهميش، مشيرا إلى أن رسالتهم تكشف استغلالهم من طرف الساسة الفرنسيين للفوز بالاستحقاقات الانتخابية، ما دفع بهم إلى مطالبة الرئيس ساركوزي بالوفاء بوعوده الانتخابية. وأوضح ردا على مطالبتهم باسترجاع أملاكهم الموهومة في الجزائر، قائلا “لا يملكون في الجزائر شيئا باعتبارهم مواطنين اختاروا الجنسية الفرنسية، والأمر كله استفزازي لا غير”. وأفاد الأستاذ القورصو، في اتصال مع “الفجر” أمس، بأن الثورة التحريرية الجزائرية أخلطت أوراق فرنسا، من بينها ملف الحركى، بعد أن وعدتهم فرنسا الاستعمارية بأن الجزائر ستبقى فرنسية إلى الأبد ولا خوف على فئة الحركى، ما شجعهم على خيانة أمتهم وشعبهم، والذين يطالبون في رسالتهم بالتعويض عن تراجع فرنسا عن وعودها وخاصة استقلال الجزائر، واصفا الرسالة وظهور ملف الحركى من حين لآخر بالأمر الاستفزازي. من جهته، قال رئيس اللجنة الاستشارية للدفاع عن حقوق الإنسان وترقيتها، فاروق قسنطيني، في تصريح ل”الفجر”، إن الحركى الذين تدافع عنهم رابطة حقوق الإنسان الفرنسية في رسالتها الموجهة للرئيس الفرنسي، لا يملكون شيئا في الجزائر، باعتبارهم اختاروا موقعهم بإرادتهم وقناعاتهم، وهم مواطنون فرنسيون، موضحا أن الأمر فرنسي - فرنسي. وقد وجهت رابطة حقوق الإنسان الفرنسية رسالة نشرتها أمس على موقعها إلى الرئيس ساركوزي باسم الحركى، يطالبونه بالوفاء بوعوده خلال حملته الانتخابية الرئاسية، ومنحهم حقوقهم كمواطنين فرنسيين من الدرجة الأولى، وتحسين ظروفهم العملية والمعيشية ومساعدتهم على استرجاع أملاكهم الموهومة في الجزائر. وأشار رئيس الرابطة، جون بيار دوبوا، إلى أن فرنسا الاستعمارية وعدتهم بالحماية كاملة خلال استعمارها للجزائر، حين ذكرت لهم أن الجزائر ستبقى فرنسية إلى الأبد، غير أن الثورة التحريرية أثبتت العكس ودفعت بالحركى للهروب من الجزائر غداة الاستقلال، متخذين الفرنسية جنسية لهم وفرنسا وطنا لهم، في ظروف تعبر عن احتقار منقطع النظير وتهميش لا مثيل له، وهو ما عبر عنه حتى الفرنسيون، وكثير من الحالات انتقلت إلى أروقة العدالة الفرنسية يطالب فيها الحركى بوقف الإهانات واستمرار شبهة الخيانة.