تمكن مدرب أولمبي الشلف سيد أحمد سليماني، من كسب الرهان والنجاح في تطبيق برنامجه، من خلال النتائج الممتازة التي حققها منذ اعتلائه العارضة الفنية، إذ تمكن من تخطي عقبة المشاكل والصعوبات التي أثرت بشكل أو بآخر على نتائج الفريق ومردود اللاعبين من جميع النواحي التقنية، البدنية والتكتيكية وهو ما تجلى في رد فعل اللاعبين الإيجابي الذي تتحدث عنه النتائج المحققة وآخرها التأهل إلى الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية. اعتبر المدرب سليماني هذا الإنجاز بالتحدي وهو نتاج العمل الجاد والجدي الذي تقوم به المجموعة والذي يؤكد تحسنها من جولة إلى أخرى، ولا يكتمل ذلك سوى بتأهل الفريق إلى النهائي الثاني للفريق بعد تتويج 2005، وبهذا بدأ الفريق في التركيز منذ أول أمس في التحضير لتلك المواجهة. وحسب مصادرنا، فإن الجميع نسي لقاء تلمسان الأخير، والكل مركز على مقابلة سطيف. والشيء المميز في كل هذا هو الأجواء التي تجري فيها التدريبات التي يطغى عليها طابع الجدية، بالإضافة إلى التفاهم الكلي بين اللاعبين والطاقم الفني الذي ركّز أكثر على العامل النفسي بغرض رفع المعنويات مع معالجة الأخطاء والنقائص لتفاديها أمام سطيف في ملعب 8 ماي بسطيف. على صعيد آخر وحتى تواصل التشكيلة مسيرتها على نفس الوتيرة، يسعى سليماني إلى تنبيهها وحثها على عدم الغرور والذي من شأنه تهديم كل ما بناه لحد الآن، إذ أنه يركز على ضرورة أن يضع اللاعبون أقدامهم على الأرض والابتعاد عن التعالي الذي قد يفقدهم التركيز. وما لمسناه أن رسالة المدرب وصلت إلى عناصره الذين يبدو أنهم مصرّون على عدم التنازل ورقة المرور إلى النهائي، من جانب آخر عاد الثنائي ڤاواوي الوناس وزاوي سمير إلى التدريبات في حصة أمس وكلهما عزم على المشاركة في لقاء نصف النهائي خاصة مع تطمينات الطاقم الطبي للفريق الذي أعطى الضوء الأخضر للثنائي من أجل مباشرة التدريبات، في انتظار الثنائي الآخر المصاب ويتعلق الأمر بكل من بول ومسعود، ويعكف طبيب الفريق في عملية تجهيز اللاعبين بصفة نهائية.