سجل فريق أولمبي الشلف فوزا يمكن وصفه بالكبير على حساب شبيبة بجاية بملعب هذه الأخيرة، وبالتالي يكون المدرب أحمد سليماني قد كسب الرهان ونجح في تطبيق البرنامج الذي سطّره منذ اعتلائه العارضة الفنية. إذ تمكن من تخطي عقبة المشاكل والصعوبات التي أثرت بشكل أو بآخر على نتائج الفريق ومردود اللاعبين من جميع النواحي التقنية، البدنية والتكتيكية وهو ما تجلى في رد الفعل الإيجابي للاعبين الذي تتحدث عنه النتائج المحققة وآخرها الإطاحة بشبيبة بجاية بعقر دارها بعد ثماني جولات بدون انهزام. وقدوصف المدرب الشلفي هذا الإنجاز بالتحدي وهو نتاج العمل الجاد والجدي الذي تقوم به المجموعة والذي يؤكد تحسنها من جولة إلى أخرى. وبعد العودة من بجاية، لم يستفد اللاعبون من يوم راحة لتعود المجموعة اليوم إلى جو التحضيرات للمواجهة القادمة التي ستجمعها بفريق مولودية العلمة غدا بالشلف في لقاء قوي ومهم للفريقين. وحسب مصادرنا، فإن الجميع نسي الفوز الأخير، والكل مركز على مقابلة العلمة، والشيء المميز في كل هذا هو التفاهم الكلي بين اللاعبين والطاقم الفني الذي يريد التركيز أكثر على العامل النفسي بغرض رفع المعنويات مع معالجة الأخطاء والنقائص لتفاديها أمام العلمة. وحتى تواصل التشكيلة مسيرتها على نفس الوتيرة يسعى المدرب سليماني إلى تنبيهها وحثها على ترك الغرور جانبا الذي من شأنه تهديم كل ما بناه في الجولات الأخيرة، إذ أنه يركز على ضرورة أن يضع اللاعبون أقدامهم على الأرض والابتعاد عن التعالي الذي قد يفقدهم التركيز. وما لمسناه أن رسالة التقني الشلفي وصلت إلى عناصره الذين يبدو أنهم مصرّون على عدم التنازل عن نقاط مولودية العلمة في الشلف والتأكيد أمام أنصارهم على عودتهم القوية في الجولات الأخيرة من عمر البطولة وضمان مرتبة ضمن الأوائل التي من شأنها أن يشارك الأولمبي بها في منافسة كأس إفريقية الموسم المقبل. من جهة أخرى وبعد الغيابات المسجلة في المقابلات الماضية والمتعلقة ببن هني، زيان، وبوخاري، عاد هؤلاء إلى جو التدريبات خاصة بوخاري الذي يبدو أن الإصابة التي كان يعاني منها قد زالت حدتها، وهو ما قد يرشحه للتواجد ضمن التشكيلة الأساسية لمقابلة مولودية العلمة، عكس بن هني الذي مازال يتألم من الإصابة التي تلقاها في تربص المغرب. وحسب هذا الأخير، فإنه لا خيار له سوى الركون إلى الراحة وهو ما يساعده في الأيام المقبلة. وبعد النتيجة الأخيرة ضد بجاية أكد لنا المدرب أحمد سليماني أن هدف فريقه هذا الموسم هو اللعب على احتلال مرتبة مشرفة في البطولة والذهاب بعيدا في منافسة كأس الجمهورية خاصة وأن الطاقم الفني الذي يراهن على تحقيق نتائج أفضل في المقابلات المتبقية صرح أن تشكيلته استعادت حيويتها مؤخرا، حيث أدت لقاء في القمة أمام شبيبة بجاية. وأضاف أن عناصره قدمت الوجه الحقيقي للأولمبي، حيث ظهر الانسحام بين الخطوط الثلاثة رغم اعترافه أن خط الهجوم كانت تنقصه الفعالية بسبب خروج بن طيب بالبطاقة الحمراء.