يعيش سكان حي 130 مسكنا زائد 10 المعروف بحي النصر ببلدية الحطاطبة في ولاية تيبازة، واقعا مريرا بالعمارات التي كان قد دشنها الرئيس بوتفليقة سنة 2003، و لا تزال إلى اليوم لا تتوفر على الماء بالشكل المنظم فضلا عن انعدام الإنارة العمومية، فيما تحولت المحلات التجارية أسفل العمارات إلى وكر للانحراف. استغرب سكان الحي بقاء الوضع على حاله منذ خمس سنوات، حيث لم ينعموا بالماء منذ دخولهم الشقق ويضطرون مع ذلك إلى شرائها من الصهاريج بمبالغ لا تقل عن 600 دينار للصهريج الواحد. وأوضح السكان أن التذبذب في التزود بالمياه جعل من سكان الطوابق السفلية يستفيدون من هذه المادة الحيوية، في حين اضطر سكان الطوابق الأخرى إلى شراء الصهاريج ويتم من خلالها ملء الصهاريج التي تم تثبيتها فوق العمارة عن طريق مضخات فردية. وأشاروا إلى أنهم كثيرا ما طالبوا الجهات الوصية بوضع حد لهذا المشكل، غير أن ذلك لم يفض إلى جديد. كما اشتكى السكان من غياب الإنارة العمومية بالحي منذ دخولهم الحي رغم وجود الأعمدة الخاصة بالكهرباء الخارجية، والسبب في بقاء الحي دون إنارة عمومية راجع - حسب ممثلين عن السكان - إلى تقاذف المسؤوليات بين البلدية وشركة “سونلغاز” اللتين رفضتا تزويد السكان بالإنارة العمومية، علاوة على الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي التي يعاني منها الحي منذ الشتاء الماضي ولفترات متفاوتة. كما عبّر السكان عن استيائهم من وضعية قنوات الصرف الصحي، التي تعرف انسدادات على مستويات عدة، مما يؤدي في كل مرة إلى ظهور المياه القذرة على السطح في مظهر مخز وما سببه الوضع من انتشار للروائح الكريهة التي تهدد صحة المقيمين بالحي. وإلى جانب ذلك، أشار السكان إلى أن المحلات التجارية أسفل العمارات تحول البعض منها إلى وكر للممارسات اللاّأخلاقية بعد أن تركها أصحابها فارغة، مما نغّص على السكان حياتهم.