ينتظر أن تتم هذه السنة عملية إدخال تعديلات على نظام ” أل. أم. دي” الذي شرع في اعتماده بالجامعة الجزائرية منذ أزيد من خمس سنوات، والمحتمل اعتمادها في الدخول الجامعي المقبل. وستسبق العملية فتح نقاش حول تقييم النظام في طوره الخاص بالليسانس، والذي عرف عدة انتقادات من طرف التنظيمات الطلابية والمختصين في المجال بعد السلبيات والنقائص التي رافقت تطبيقه. عملية التعديل التي ستطال النظام الدراسي الذي اعتبره البعض دخيلا على منظومة التعليم في الجزائر ستباشرها جامعة هواري بومدين، حسبما كشف عنه عميد الجامعة بن علي بن زاغو خلال ندوة صحفية نظمت تزامنا وإحياء الجامعة الذكرى ال 36 لتأسيسه، حيث أوضح في حديث نقلته وكالة الأنباء الجزائرية أن هذه السنة ستشهد فتح حوار ومناقشات واسعة ومعمقة بين الفاعلين في الجامعة المذكورة من أساتذة وطلبة وحتى الشركاء الاقتصاديين بغرض تقييم نظام ”أل. أم. دي” في طوره الخاص بالليسانس، والتفكير في إضفاء تعديلات محتملة على هذا الطور لجعله أكثر مرونة وتكيفا مع المستجدات. والجدير بالذكر أن عدة تنظيمات طلابية أصرت على تدارك النقائص التي حملها النظام الذي استورد من الدول الغربية دون إخضاعه للدراسة لمعرفة مدى تجاوبه والبيئة الجامعية الجزائرية، في ظل فشل تسيير مديري الجامعات تطبيق النظام الدخيل عليهم، حسب الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين.