قسنطيني: الاتهامات تافهة ومدعومة من أوروبا لتشويه صورة الجزائر طالب أساقفة كل من الجزائر المغرب تونس وليبيا، عبر بيان نقلته وكالة ”فيداس” المهتمة بشؤون المسيحيين عبر العالم، كنائس دول الشرق الأوسط بمدهم برجال الدين من أجل تأطير المسيحيين في دول شمال إفريقيا، كما عبر البيان صراحة بأن يتحول هذا الدعم إلى ضغط على الدول المغاربية من أجل ضمان الحرية الدينية للجميع في هذه الدول والمسيحيون منهم طبعا. وأوصى الاجتماع أيضا بتمكين جميع الطلبة والدارسين على اختلاف دياناتهم من زيارة المكتبات على مستوى الكنائس والأبرشيات المعتمدة من أجل ما وصفه بالتقارب والحوار الثقافي والحضاري، حسب ذات البيان، مضيفا أن الكنائس في هذه الدول المغاربية مدعوة لتعاون واتصال أكبر مع جمعيات المجتمع المدني. واتهم البيان دول شمال إفريقيا بالسماح بممارسة ”الاستغلال البشع” ضد المهاجرين الحراڤة من دول إفريقيا الصحراوية وجنوب الصحراء، حيث اقترحوا مد هؤلاء الحراڤة بالمساعدة الإنسانية وفقا لتعاليم الكنيسة، على حد تعبير البيان، حيث وجهت اتهامات سابقة لهذه الكنائس باستغلال الحالة المزرية للحراڤة الأفارقة في دول شمال إفريقيا وممارسة التبشير المسيحي في أوساطهم. من جهته، اتهم أسقف تونس، مارون لحام، في تصريح لراديو الفاتيكان، كلا من تونس، ليبيا، المغرب والجزائر، بالتضييق على نشاط رجال الدين المسيحيين. وقرر أساقفة دول شمال إفريقيا عقد اجتماعهم السنوي المقبل بالجزائر في الفترة الممتدة ما بين 29 جانفي و3 فيفري 2011، وفق ما أورده ذات البيان.من جانبه، اعتبر رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، في اتصال مع ”الفجر” أن هذه الاتهامات باطلة ومبالغ فيها وتافهة، على الأقل بالنسبة للجزائر. وقال قسنطيني في سياق تصريحه بأن هناك قوانين في الجزائر، والجزائر ذات سيادة، ويجب أن تحترم قوانينها، ويسير هؤلاء الناس وفق قوانين البلاد، مشيرا إلى أن فرنسا مثلا تعامل الأئمة المسلمين وفق القوانين الفرنسية، حيث لم يستبعد قسنطيني وقوف أيادٍ أوروبية وراء اتهامات هذه الكنائس، الهدف منها تشويه صورة الجزائر وبقية البلدان المغاربية.