شرعت قوات الجيش الوطني الشعبي منذ ليلة أول أمس في عملية تمشيط واسعة للمرتفعات الجبلية لمنطقة إحنوشن بأزفون، باستعمال فرق من المشاة وأخرى مختصة في تفكيك الألغام. وتأتي العملية، التي توصف بالمهمة، بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف دورية لقوات الجيش الوطني الشعبي، صباح يوم الجمعة، عن طريق قنبلة تقليدية، باستخدام طريقة التحكم عن بعد، مخلفة إصابة جندي تم تحويله إلى مستشفى محمد النذير. وحسب ما علمته “الفجر” من مصادر محلية موثوقة، فإن المصالح الأمنية المشتركة طوقت مباشرة بعد الهجوم الجبان العديد من المنافذ المؤدية إلى الواجهة البحرية، على غرار أزفون وأغريب، الأمر الذي مكن في حصيلة أولية عناصر الجيش الوطني الشعبي من محاصرة جماعة إرهابية تتشكل من 8 عناصر، تنتمي إلى كتيبتي الأنصار والفاروق، اللتان كانتا تنشطان على مستوى جبال سيدي علي بوناب، وتحولتا حاليا إلى الجهة الشرقية للمنطقة. من جهة أخرى، رفض مسير شركة خاصة، المدعو (ب. ن)، الذي أطلق سراحه مساء الخميس الفارط، الإدلاء بأي تصريح للصحافة، بعد أن قضى تقريبا شهرا بمعاقل الجماعة السلفية للدعوة والقتال ببني دوالة، ولاية تيزي وزو.