"واش نحكي واش نخلي''.. هو العنوان المفتوح على كثير من التناقضات التي حاول المسرحي الشاب رضا جودي، إعطاءها بعدا هزليا جميلا على ركح قاعة الموڤار أول أمس، في مونولوغ جريء تجاوب معه الجمهور، وأكّد على ثبات الموهبة المسرحية لجودي. العرض الذي رغم قصره (40 دقيقة) حمل الكثير من المواربة اللفظية والإحالات الاجتماعية والسياسية والنفسية التي يعيشها الشاب الجزائري منذ ولادته إلى أن ينهي مساره الدراسي، مرورا بمحطات مضطربة "غير سويّة"، تسببها له عدة عوائق أطلق عليها جودي اسم "الديفوقراطية" في لمسة فنان شاب على وعي تام بقضايا جيله. جودي كشف أيضا عن موهبته في عزف العود، من خلال مقاطع موسيقية، لم تخلخل جسد المونولوغ الذي شاركه في موسيقيا علاء الدين خمار، بكثير من الانسجام والإحترافية. للإشارة فقد تحصل رضا جودي على العديد من الجوائز الوطنية في المونولوغ على غرار جائزة عبد القادر علولة في مهرجان المونولوغ وألوان مان شو بقسنطية سنة 2000، جائزة أحسن نص مسرحي عن عرض ''إبليس ما لقاش روحو'' بالمهرجان الوطني للمسرح الجامعي بباتنة سنة 2001، بالإضافة إلى الجائزة الثانية في المهرجان الوطني للمونولوغ بالشلف سنة 1997.