تحولت ندوة عقدت في العاصمة الأردنية عمّان لعرض التقرير السنوي لمنظمة فريدوم هاوس الأمريكية حول حالة الحريات الإعلامية لعام 2010، إلى نقاش ساخن بين صحفيين أردنيين وممثلة عن المؤسسة التي صنفت إسرائيل كدولة حرة. واستضاف الندوة مركز القدس للدراسات مساء الأربعاء، وتحدثت فيها مديرة برامج استقطاب الرأي بمنظمة فريدوم هاوس باولا شرايفر، وقد خصصت الندوة لعرض التقرير السنوي الذي وضع معظم الدول العربية في تصنيف الدول غير الحرة إعلاميا، بينما لم تحصل أي دولة عربية على تصنيف “دولة حرة”. واللافت في التقرير أن الكويت ولبنان حازتا المركز الأول عربيا، فيما جاء ترتيبهما 115 عالميا، وجاءت مصر في المركز 130، وحازت الدول الثلاث على تصنيف “دول حرة جزئيا”. وصنفت باقي الدول العربية بأنها غير حرة، وجاءت ليبيا في المركز الأخير عربيا وفي المركز 192 عالميا. وتصدرت فنلندا وإيسلندا والنرويج والسويد قائمة الدول الحرة على مستوى العالم، بينما جاءت كوريا الشمالية في ذيل القائمة. وخضعت 196 دولة لتصنيف المؤسسة الأمريكية التي ستحتفل بمرور 70 عاما على تأسيسها العام المقبل. وحصلت 69 دولة على مرتبة دولة حرة، فيما حازت 64 دولة على مرتبة حرة جزئيا، وحازت 63 دولة على تصنيف غير حرة. أما إسرائيل فقد حازت تصنيف دولة حرة وجاءت في المركز 64 على مستوى العالم، وهو ما أثار نقاشا حادا بين صحفيين أردنيين والمسؤولة في المؤسسة الأمريكية.
واعترفت شرايفر بأن منظمتها تعرضت لهجوم ونقد شديد العام الماضي عندما هبطت إسرائيل من قائمة الدول الحرة إلى قائمة الدول الحرة جزئيا. وبررت الرقابة العسكرية على وسائل الإعلام الإسرائيلية وإغفال ما يتعرض له الشعب الفلسطيني والصحفيين ووسائل الإعلام في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالقول إن منظمتها تفرق بين الصحافة داخل إسرائيل، وبين ما يحدث في المناطق المحتلة التابعة لها.