لم يستبعد الخبير والباحث في العلاقات الدولية، أحمد عظيمي، أن تقاطع الجزائر اجتماع دول الاتحاد من أجل المتوسط، شهر جوان المقبل، بمدينة برشلونة الاسبانية، بعد تأكيد دمشق مقاطعتها للاجتماع عقب إعلان إسرائيل حضور وزير خارجيتها، ليبرمان. قال عظيمي، في تصريح ل”الفجر” أمس، إنه مبدئيا وبعد تأكيد إسرائيل حضور وزير خارجيتها الاجتماع وعدم ظهور بوادر إيجابية إزاء شروط الجزائر، واستمرارا لمواقفها الثابتة إزاء القضية الفلسطينية، فإنه لا يستبعد أن تقاطع الجزائر لقاء دول الاتحاد من أجل المتوسط. وقد أعلنت سوريا ومصر مقاطعتهما لاجتماع برشلونة شهر جوان المقبل، بعد توجيه كل من فرنسا باعتبارها صاحبة المبادرة، وإسبانيا باعتبار أنها من سيحتضن الاجتماع، دعوات إلى الدول العربية المطلة على المتوسط للمشاركة في الاجتماع، بالتوازي مع الدعوة الموجهة إلى الكيان العبري. وقال وزير خارجية الكيان الصهيوني للإذاعة العامة الإسرائيلية من طوكيو، في رده على عزم عدد من الدول العربية كالجزائر، سوريا ومصر، عدم المشاركة بسبب حضور إسرائيل ”أنوي المشاركة وسأكون هناك، نحن لا نفرض أنفسنا، لكن ليس من حق أحد أن يفرض علينا تشكيلة الوفد الإسرائيلي”، محاولا رمي منشفة الفشل المسبق إلى إسبانيا، حين قال ”المشكلة لم تعد الآن بيننا وبين سوريا ومصر، بل بين إسبانيا وسوريا ومصر، إنها صفعة موجهة إلى إسبانيا”، باعتبارها البلد المنظم. وأشارت صحيفة ”هآرتس” العبرية إلى أن مصر وسوريا هددا بمقاطعة القمة، وأبلغا إسبانياوفرنسا، التي تُعتبر رئيسة منظمة ”الاتحاد من أجل البحر الأبيض المتوسط”، بأن قادة عدد من الدول العربية ووزراء خارجيتها سيقاطعون القمة، إذا انضم وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان.