خلص المتدخلون في اليوم الثاني لمؤتمر الطاقة العربي التاسع الذي ستختتم فعالياته اليوم في قطر إلى تعويض التراجع في تدفق الاستثمارات الخارجية للمنطقة بإعادة توظيف أصولها المستثمرة خارجيا، مما يعني أن شركة سوناطراك ستعيد توظيف أصولها المستثمرة في الخارج بهدف تحسين آفاق الاستثمار في مشاريع الطاقة في المنطقة العربية مع ضرورة توفير السيولة وتعزيز رسملة المؤسسات المالية المعنية بتطوير صناعات البترول وتنويع الاقتصاد العربي لتجنب الأخطار المستقبلية. كما اتفق ممثلو الدول العربية الحاضرة في مؤتمر الطاقة على أهمية رفع وتيرة عمليات التنقيب عن الغاز غير التقليدي وعلى رأسهم وزير الطاقة شكيب خليل، حيث أكد أنه توجد في المنطقة العربية حقول عديدة تحتوي على الغاز غير التقليدي ضمن الصخور ذات النفاذية المنخفضة مثل الجزائر، الأردن، سوريا، مصر، العراق وعمان. وخلصت الورقة المقدمة من الوفد الجزائري إلى أن الدول العربية تمتلك ما لا يقل عن 57.8 بالمائة من احتياطات النفط العالمية التي قدرت عام 2009 بأكثر من 1178 مليار برميل و28.9 بالمائة احتياطات الغاز الطبيعي المعروفة في العام. وحسب ما جاء في بيان لوزارة الطاقة والمناجم فإن خليل ترأس حلقة نقاش تمحورت حول موضوع “آفاق الاستثمار ومخاطره في مشاريع النفط والغاز الطبيعي في الدول العربية”، وتناولت الورقة التي قدمها الخبير الجزائري علي عيساوي وهو مستشار في الشركة العربية للاستثمارات البترولية - حسب نفس البيان - تأثير الأزمة المالية العالمية على الاستثمارات المتوقعة في قطاع الطاقة بالمنطقة العربية خلال الفترة 2010 - 2014، مشيرا إلى أن الأزمة أجبرت الدول العربية على إعادة تقييم الاستراتيجيات الاستثمارية وتقليص حجم المشاريع المحتمل إنجازها خلال السنوات الخمس المقبلة، وأظهرت هذه المداخلة حسب نفس البيان انخفاض الحاجة الفعلية لرؤوس الأموال نظرا لتأجيل وإلغاء المشاريع التي أصبحت غير مجدية، ونتيجة للظروف الراهنة فإن بقاء أسعار النفط في الأسواق العالمية عند مستويات منخفضة نسبيا سيحد من طاقة التمويل الذاتي للمشاريع النفطية.