أعلن وزير الصناعة وترقية الاستثمارات، حميد طمار، أول أمس، بسيدي بلعباس أن مؤسسة “أوني” ستشرع في إنتاج أجهزة تلفزيون مسطحة بمقاييس عصرية من نوع “بلازما” قبل نهاية السنة الجارية، وذلك في إطار الشراكة مع مؤسسة صينية متخصصة لضمان الجودة الراقية لأول منتوج من هذه الفئة على مستوى المؤسسة الوطنية، التي تساهم في تلبية الحاجيات الوطنية من الأجهزة الإلكترونية بحوالي 20 بالمئة. أوضح طمار أن شروع مؤسسة “أوني” في إنتاج جهاز التفلزيون المسطح يعكس التطور التكنولوجي الذي بلغته هذه المؤسسة من خلال انفتاحها على التطورات الحاصلة دوليا في مجال نشاطها، مبينا أن انتقال هذه المؤسسة نحو إنتاج مثل هذه الأجهزة التي تعتمد على تكنولوجيا دقيقة ومتطورة يعد أكثر من ضرورة لكي تستجيب للحاجيات الراهنة للسوق. وقد تمكّنت هذه المؤسسة، التي توظف أزيد من 1500 عامل مؤخرا - حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية - من إنجاز تلفزيون عصري من صنف “أل سي دي” وتطمح على المدى المتوسط إلى ترقية إمكانياتها التكنولوجية من أجل صناعة أدق القطع الإلكترونية، التي تسمح لها بأن تصبح ممولا هاما للصفائح الإلكترونية من خلال التحكم في هذا الميدان التكنولوجي، يضيف الوزير. كما يتواجد مشروع قيد التجسيد على مستوى هذه المؤسسة يخص إنتاج ألواح الطاقة الشمسية في إطار الشراكة مع مجمع سونلغاز، حسبما أشار إليه طمار، الذي أكد بالمناسبة أنه سيشرع في العمل على تسوية وضعية 29 عاملا بوحدتي “أوني” بكل من تلاغ ورأس الماء اللتان تم غلقهما مؤخرا. وتستعد هذه المؤسسة كذلك لمرافقة مشروع إطلاق باقة القنوات الأرضية الرقمية من خلال إنجاز أجهزة استقبال خاصة بهذا النوع من القنوات التلفزيونية حسب الشروحات التي قدمت للوزير. وفي سياق آخر، صرح طمار أن السياسة التي تنتهجها الحكومة لترقية الصناعة ترتكز أساسا على تطوير القدرة الوطنية في الميدان التكنولوجي، مشيرا خلال تفقده لعدد من المؤسسات الصناعية العمومية والخاصة أن مصالح وزارته ستعمل على تأطير وتوجيه مختلف الاستثمارات التي يسعى أصحابها للتطوير التكنولوجي لنشاطاتهم الصناعية”.