قال مراد مزار، في اتصال هاتفي مع ”الفجر،” من باريس، بأن أموره بصحة جيدة وهو يدير حاليا أعماله الخاصة هناك، ويحضر للذهاب إلى جنوب إفريقيا لمساندة الخضر في كأس العالم، كما كان لنا أيضا حديث معه عن رأيه في دخول كرة القدم الجزائرية أبواب الاحترافية وما مدى قدرة السنافر على اتباع هذا المشروع. كيف هي أحوال السيد مراد مزار الغائب عن الجزائر منذ مدة؟ بخير والحمد لله، حقيقة اشتقت كثيرا إلى بلدي الجزائر ولفريقي المفضل شباب قسنطينة، وأنا حاليا أسير أعمال شركتي الخاصة بباريس ومازلت رئيسا للاتحاد الإفريقي للاعبين المحترفين حتى نوفمبر 2011.
ما هي آخر أخبار مراد مزار مع شباب قسنطينة؟ والله فريق شباب قسنطينة جزء لا يتجزأ مني وليكن في علم الجميع أنني في اتصال دائم مع الأسرة الكبيرة للسنافر ولم تنقطع أخبار الشباب عني إطلاقا منذ بداية الموسم، ولدي مفاجئة كبيرة للأنصار. تفضل ما هي؟ في البداية، أؤكد للجميع بأن ملف قضية شباب قسنطينة قد فصل فيه نهائيا من طرف الفيفا لصالحي منذ عدة أشهر، ولن أخطو ولا خطوة بخصوص هذه القضية خوفا على مستقبل النادي وسأنتظر حتى نهاية الموسم لأن مصلحة الفريق تهمني قبل كل شيء. وإذا تكلمنا عن نتائج السنافر لهذا الموسم، ماذا يقول مزار؟ نتائج كارثية هذا ما يمكن قوله، نعم إنها بالفعل نتائج سيئة على طول الخط منذ انطلاق الموسم، وهذا راجع أساسا إلى سوء التسيير والتأطير، لاسيما أن إدارة النادي استقدمت عدة لاعبين في بداية الموسم لا يستحقون حمل ألوان السياسي لأن الشباب فريق كبير وعلى الأشخاص الذين أعاقوا البرنامج الذي سطرناه في الموسم الفارط أن ينسحبوا لكي لا تتدهور حالة الفريق أكثر. كرة القدم الجزائرية ستدخل الاحتراف بداية الموسم القادم، ما تعليقك ؟ بكل صراحة أغتنم الفرصة لأقدم تحياتي إلى رئيس الجمهورية على هذا القرار الشجاع بدخول كرة القدم الجزائرية الاحتراف، لأنه لابد لنا من دخول الاحتراف من أبوابه الواسعة ومواكبة كرة القدم العالمية، خاصة وأن الجزائر تضم فرقا كبيرة لها من الإمكانيات ما يؤهلها لدخول عالم الاحتراف، كما سينهي مشروع الاحتراف المشكل الذي نعاني منه والمتمثل في ضعف بطولتنا المحلية. في نظركم، هل السياسي بإمكانه دخول عالم الاحتراف؟ السياسي فريق كبير وعريق ويعتبر عميد الأندية الجزائرية، لكن الأمر الأكيد هو أن شباب قسنطينة يحتاج حاليا إلى كفاءات وإطارات تدعمه من أجل ضمان تسيير أحسن، وهنا أقدم نداء إلى جميع محبي السياسي بأن الفريق يحتاج إلى عملية تطهير وتنظيف، لأن محيط النادي لا يبشر بالخير وتجديد أعضاء الجمعية أمر أكثر من ضروري لأن الفريق حاليا لا يمكنه دخول الاحتراف، لا سيما وأن البطولة المحترفة ليست بالأمر الهين خاصة أن ثقافة الرياضة التجارية غائبة عن الفريق في الوقت الحالي. كلمة أخيرة لأنصار السياسي الذين ملوا وعود كل الرؤساء الذين تعاقبوا على الفريق... حقيقة كلنا بشر وكلنا نرتكب أخطاء، لكن الأمر الأكيد هو أن مراد مزار أخطأ جراء المحيط المتعفن للشباب، وقد سطرت برنامجا ثريا على المدى المتوسط والبعيد وواجهت عراقيل افتعلها أشخاص انتهازيون. أؤكد في الأخير بأن عودتي إلى رئاسة الفريق مرهونة بمحبي وأنصار الفريق.