كشف رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، سمير زاهر، عن تكفل الجهات السياسية المصرية العليا مستقبلا بالقيام بالاتصالات الضرورية مع السلطات الجزائرية بدلا من اتحاد الكرة حيث خول المجلس القومي للرياضة والخارجية المصرية في الفترة المقبلة بإجراء الاتصالات اللازمة مع الجانب الجزائري بدلا من الهيئات الرياضية، التي زادت في تعميق الأزمة جراء سوء تقديرها للأمور، خاصة فيما تعلق بالمواعيد الرياضية التي يلتقي فيها الطرفان الجزائري والمصري. وفي ذات السياق، تحدث مساعد وزير الخارجية المصري عن تنسيق بين وزارتي الخارجية المصرية والجزائرية فيما يتعلق بالتحضير لمباراة ستجمع الأهلي والاسماعيلي بشبيبة القبائل في دوري المجموعات للبطولة الإفريقية بهدف تفادي حدوث ما "يعكر العلاقة من جديد بين البلدين" والحفاظ على العلاقات بين الدولتين. وجاء تصريح سمير زاهر، أول أمس، الذي تناقلته وسائل الإعلام المصرية للتأكيد على أن الاتصالات بين مصر والجزائر مستقبلا ستكون "سياسية" وسيخرج الاتحاد المصري لكرة القدم من "اللعبة" مؤقتا نظرا لكثرة سقطاته، ما لم "يسمح بتجاوز "أزمة أم درمان". ولكن ما تناقلته وسائل الإعلام المصرية أمس بخصوص اجتماعات وزارة الخارجية المتعلقة بتحضير للمباريات المذكورة تنم عن نظرة "الحذر الشديد" التي ترى بها القاهرة كل ما يتعلق بالجزائر، حيث لم يتوان مسؤول من الخارجية المصرية في استعمال عبارة "الوضع الصعب في الجزائر" لتقديم جملة من الملاحظات والتعليمات إلى مديري النادي الأهلي والاسماعيلي، محرم راغب ورزق تميم، على غرار تعليمة "ضبط النفس" على خلفيات انطلاقا بدأت من "الأزمة الكروية ووصلت إلى قرار الفيفا الأخير". وستنظم الخارجية المصرية خلال الأيام القادمة اجتماعات من هذا النوع للترتيب والإعداد لمباريات الفريقين وعلى مسؤولي الفريقين الالتزام بتنفيذ جميع التعليمات التي أقرها اجتماع الخميس، فيما سينحصر الاتصال بين الجزائر ومصر على خارجية البلدين لإضفاء نوع من الدبلوماسية وعدم الرجوع في العلاقات إلى الخلف بشكل أكبر، بما أن الأمر لا يقتصر على مباراة واحدة فقط ولكن على ثلاثة لقاءات ينتقل فيها الفريقان المصريان إلى الجزائر وتنتقل شبيبة القبائل إلى مصر. وحذر مساعد وزير الخارجية مديري الفريقين من شغب أو تطاول جماهير الأهلي والاسماعيلي على الجزائريين، ودعا إلى مساندة تنهي اللقاءات "كرويا" ولا تزيد الطين بلة بالنظر إلى "توقف" العلاقات الجزائرية المصرية في الخرطوم .