اشتكى مئات السكان القاطنون بقرية خلفون، الواقعة على بعد 4 كلم جنوبي بلدية عين أرنات بولاية سطيف، من جملة معاناة أرقت كاهلهم على مدار سنوات طويلة، والمتعلقة أساسا باهتراء الطرقات، وانعدام التهيئة الحضرية، إلى جانب أزمة العطش. عبّر السكان عن بالغ استيائهم من الوضعية السيئة التي تشهدها الطرقات الرابطة بين الأحياء والأرصفة، التي أصبحت عبارة عن مسالك ترابية مليئة بالحفر والمطبات، إضافة إلى الغياب التام للإنارة العمومية. كما يشتكي السكان أيضا من نقص وسائل النقل باتجاه عاصمة الولاية أو حتى اتجاه مركز البلدية. وحسب السكان، فإن مشكل النقل يرجع إلى نقص عدد الحافلات العاملة على مستوى هذا الخط ،بالإضافة إلى سلك بعض الحافلات طريق “الوادي” لاختصار المسافة والدخول مباشرة إلى مدينة سطيف دون المرور على القرية. وما زاد من معاناة السكان هو التذبذب في التوزيع المياه الصالحة للشرب، حيث أكدوا أن المياه لا تزور حنفياتهم سوى مرة كل 3 أيام، ولمدة لا تتجاوز 3 ساعات. أما بخصوص قطاع الصحة فالخدمات الصحية بالقرية تكاد تكون منعدمة، حيث أن المداومة الطبية لا تتجاوز 3 أيام فقط في الأسبوع، عدا الممرضة التي تسعى إلى تقديم ما باستطاعتها، فحتى الرضع الذين يبقون في حاجة إلى عمليات تلقيح يضطر أولياؤهم إلى التنقل بهم إلى العيادة المتعددة الخدمات بعين أرنات، حتى لا يتأخروا عن المواعيد المحددة للتلقيح. وفي مجال التعليم، تبقى القرية بحاجة إلى عدة مؤسسات تربوية، حيث أن إكمالية أحمد مقارني بالمنطقة، تعاني اكتظاظا شديدا بسبب العدد الهائل الذي تستوعبه حاليا على مستوى ثلاث قرى.. خلفون، تيملوكة، والحشيشية. مصالح البلدية أوضحت لنا أن مطالب سكان قرية خلفون تعتبر مشروعة، وسيتم التكفل بها في إطار ماتسمح به إمكانيات البلدية في الوقت الراهن. وعن استفادة القرية من مشاريع خاصة بالشباب، فقد ذكر ممثل السلطات البلدية أن المجلس برمج إنشاء منشأة ثقافية، والملف لازال في طور الدراسة، في انتظار ماستسفر عنه نتائج الدراسة إذا كانت ستوجه إلى قرية خلفون أو إلى قرية عين زادة.