شكّلت نصوص الكاتبين، كاتب ياسين وعبد القادر علولة، أشغال جلسات اليوم الثاني من الملتقى العلمي للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، الذي جاء حول موضوع “توظيف التراث الشعبي في المسرح الجزائري”، حيث تم عرض بعض التجارب العربية في هذا المجال، بحضور مجموعة من الأساتذة والباحثين في التراث الشعبي، من الجزائر والوطن العربي ناقش ضيوف الملتقى العلمي، الذي اختتم فعالياته مساء أمس، موضوع “التراث في المسرح الجزائري”، حيث قدم المشاركون بعض تجارب المسرحيين الجزائريين التي استقت نصوصها ومواضيعها من التراث الجزائري، على غرار نصوص الروائي كاتب ياسين، والكاتب عبد القادر علولة. وفي هذا الصدد، تناول الأستاذ الجامعي لخضر منصوري من جامعة وهران، آليات توظيف مسرح الحلقة، في مسرح عبد القادر علولة، من خلال بعض أعماله المسرحية ومقارنتها برؤى حديثة لمخرجين شباب حاولوا إعادة بعث هذه الأعمال، أما الناقدة الجزائرية أنوال طامر، فقد قدمت قراءة في المرجع التراثي لمسرحية “غبرة لفهامة” لكاتب ياسين، وتحدثت بإسهاب عن شخصية “جحا” التي رسمها ياسين في مسرحية “غبرة لفهامة”، وعن رحلة النص الغائب إلى مرافئ النص الحاضر. أما الباحث لخضر منصوري، فقد سلط الضوء على ظاهرة “ايراد” من الطقوس إلى المسرح، وإيراد تعني “الأسد” وهي ظاهرة التسلط والتحكم في العادات الطقوسية التي انتقل توظيفها على خشبة المسرح. بينما عرض المسرحي اللبناني بولس مطر تجربته في توظيف أسطورة ألف ليلة وليلة في أعماله المسرحية، من خلال إعادة قراءة لبعض القصص الموجودة في هذا الكتاب كشخصية شهرزاد، شهريار، ودنيا زاد، وشخصية السندياد البحري. يذكر أنّ الملتقى هذا دامت أشغاله 3 أيام احتضنها بهو المكتبة الوطنية “الحامة”، وجاء ليناقش علاقة التراث بالمسرح، باعتباره الذّاكرة الفاعلة المتفاعلة للأمة الحيّة وشاهدا على عراقة المجتمع.