أما الدكاترة إدريس قرقوة ورشيد بوشعير ونوال طامر،فسيتطرقون إلى التوظيف الإبداعي للتراث في المسرح، وكذا توظيف التراث الشعبي في المسرح المغاربي، فضلا عن استقراء المرجع التراثي لمسرح الراحل كاتب ياسين. ويهدف هذا الملتقى إلى البحث في التراثي المغاربي من خلال تسليط الضوء على تجارب مختلفة من تونس وليبيا والمغرب، عبر "المسرح التونسي في مواجهة التراث" للدكتور "حافظ جديدي"، "ثلاثية مسرحية من وحي تقاليد العرس البدوي الليبي" للدكتور ابراهيم أحمد الفقيه، "توظيف التراث في مسرح عز الدين المدني" للدكتور "جمال الشايجي"، و"التراث في مسرحيات عبد الكريم برشيد" للدكتور علي عواد. كما يحمل الملتقى في طياته المزيد من المداخلات ، كتقديم صورة عن مسرحية"مسرحة ألف ليلة وليلة" للدكتور "بولس مطر"، و"المسرح بين التراث والنظريات المسرحية الجديدة" للدكتور محمد ساري، إلى جانب "الموروث في المسرح المغاربي بين الأنسقة الإيديولوجية والتنظيرات الهرمنيوتيكية من منظور مشارقي" للدكتور نادر القنة، و"النظريات المسرحية المغاربية بين التجريب والتأصيل" للدكتور "جميل حمداوي"، تماما مثل ملاحظات الأستاذ "الأخضر منصوري" على هامش مسرح الحلقة. من جهته فإن الدكتور "جواد الأسدي" سيتحدث عن توظيف التراث والنظريات الجديدة، والدكتور "سعيد الناجي" لأنثربولوجيا التراث في المسرح المغاربي، والدكتور "السعيد بوطاجين" للأطراس التراثية في مسرحية جحا، والأستاذ علي عبدون لطقوس المسرح الجزائري، في حين يلاحظ الأستاذ نادر عمران من الأردن أنّ "أوديب لم يكن يونانياً!". يعود المهرجان الوطني للمسرح المحترف وهو يعد بالكثير بعدما قطع أشواطا مهمة على مدار خمس سنوات بتقديم الأفضل للمسرح الجزائري وبعد هذه المسيرة الحافلة لمختلف الدورات للملتقى العلمي الذي ينظم بالموازاة مع المسرح المحترف يعود هذه المرة في 2010 ليتنازل موضوع توظيف التراث في المسرح المغاربي وخطوة مهمة اتخذها القائمين على المهرجان لتأكيد هويتنا المغاربية ولتحقيق حلم المغرب الكبير تحت شعار الجزائر الأدبية ونجد في مقدمة البرنامج الذي أعده القائمون بالمناسبة تأكيد على أهمية التراث في عراقة المجتمع و أصالته من خلال الأشكال التالية الأمزاد ،القوال ،أشواق، الحلاقجي ،الحكواتيث التي تندرج ضمن الفلكلور الشعبي إلى جانب الحكايات و الأمثال التي تصنع الإحتفالية . إن هذا المزيج الفني يشكل الذاكرة الفاعلة و المتفاعلة للأمة وفي المسرح لا بد أن تكون هذه الذاكرة فاعلة وحاضرة لما تحمله من مدلولات وعلامات حتى تعمق وعينا وإدراكنا بأهمية هذا الفن ولهذا نجد أن البرنامج المسطر للملتقى العلمي في الطبعة 2010 الذي يرأسه عبد الحميد بورايوا على مدار ثلاث أيام بالعاصمة لا يحيد عن هذا السياق من خلال مجموعة من المحاور من بينها طرق توظيف التراث في المسرح المغاربي و آلياته وتنشط المداخلة رائد الاحتفالية الدكتور عبد الكريم بالرشيد من المغرب حول التراث والفلسفة .