الدورة التاسعة المكسيك 1970 امتاع كروي، نجاح تنظيمي.. والبرازيل تحتفظ بكأس ”جول ريمي عقدت الفيفا اجتماعا لها عام 1969 بطوكيو وقررت منح استضافة بطولة العالم لأول مرة إلى دولة خارج أوربا وأمريكا الجنوبية، إنها المكسيك. وقد أثار هذا القرار حفيظة الأوربيين، لأن المكسيك مرتفعة عن سطح البحر كثيرا، ومناخها لا يساعد على ممارسة الرياضة، لأن الأكسجين يقل في المرتفعات وهذا من شأنه أن يؤثر سلبا على اللاعبين. لكن قرار الفيفا لا رجعة فيه، مما جعل المنتخبات المتأهلة تسافر مبكرا للتأقلم مع الأجواء المكسيكية، لكنهم فوجئوا بحرارة غير عادية، وكان ذلك أحد أهم الأسباب لقبول اعتماد اللاعبين الاحتياطيين..وقد شهد ملعب أزتيكا بمكسيكو أحد أروع وأضخم حفل افتتاح والذي نقل لأول مرة عبر الأقمار الصناعية خارج القارة الأمريكية وبالألوان. وقد كانت البداية مع منتخب البلد المنظم الذي واجه الدب الأحمر السوفياتي، لكن النتيجة انتهت كما بدأت ليتألق بعد ذلك هذان المنتخبان ويتجاوزان بلجيكا والسلفادور. أما المجموعة الثانية فقد عرف الطليان كيف يتصدرونها والتأشيرة الثانية غنم بها منتخب الأورغواي بفارق النقاط على حساب السويد. أما عن الثالثة فالبرازيل أضاء كالقنديل وتبعه حامل اللقب المنتخب الإنجليزي الذي لم يجد أي مضايقة من رومانيا وتشيكوسلوفاكيا. وعلى غرار السحرة. ألمانياالغربية في المجموعة الرابعة، تفوقت على الجميع رغم الصعوبة التي وجدتها خاصة أمام المغرب في المباراة الأولى الذي أنهى الشوط الأول لصالحه لكنه انهار في الشوط الثاني ثم ظل الطريق في المواجهة الثانية أمام البيرو التي خطفت التأشيرة الثانية وصعدت للربع النهائي وواجهت البرازيل التي قصفتهم بأربعة أهداف. أما المواجهة التي خطفت الأضواء فكانت بين منشطي نهائي الدورة السابقة حيث ساند الجمهور المكسيكي منتخب ألمانياالغربية، وقد انتهى الوقت الرسمي دون فائز (2-2) لكن في الوقت الإضافي كان المدرب الألماني هيلمونت شون أكثر دهاء واستطاع رسم الفوز لمنتخب بلاده الذي ثأر من هزيمة نهائي 66. أما مواجهة الأورغواي بالسوفيات فقد انتهت بعد الوقت الإضافي لصالح الأورغواي بهدف يتيم لكنه ثمين، في حين البلد المنظم فقد توقفت مسيرته على يد المنتخب الإيطالي الذي لم يرحمه وأثقله بنتيجة (4-1) ليصعد إلى الدور قبل النهائي ويواجه ألمانياالغربية في واحدة من أروع مواجهات كأس العالم وقتها، إذ تبادل المنتخبان تسجيل الأهداف خاصة في الشوط الثاني والحظ ابتسم في الأخير للطليان عندما أحرز ريفييرا الهدف الرابع والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة. المواجهة الثانية كانت نسخة مكررة من نهائي 1950 بين البرازيل والأورغواي، هذا الأخير واصل تمرده في البداية عندما افتتح النتيجة بعد ربع ساعة من اللعب، لكن السحرة لم يهدأ لهم بال حتى عدلوا النتيجة عن طريق "ألدو" في أواخر الشوط الأول. في المرحلة الثانية كانت الخبرة البرازيلية هي الحاسمة، حيث سجل "جيرزينيو" الهدف الثاني وريفينيلو ثالث الأهداف لتصعد البرازيل إلى الدور النهائي للمرة الرابعة لتواجه ايطاليا. وقد سبق هذا النهائي مقابلة ترتيبية بين ألمانياالغربية والأورغواي انتهت لصالح المنتخب الأوربي بهدف أحرزه في الشوط الأول. وتبقى الأنظار كلها موجهة إلى النهائي أو مسك ختام هذه الدورة التي أسفرت عن احتفاظ المنتخب الفائز بكأس جول ريمي وكان ذلك لصالح المنتخب الذهبي البرازيلي الذي سحق الطليان (4-1) بفضل أرمادة من النجوم وفي مقدمتهم بيلي. باسم زغدي البطاقة الفنية للمباراة النهائية 21 جوان 1970 البرازيل 4 - إيطاليا 1 ملعب أزتيكا، جمهور غفير زهاء 100 ألف متفرج الحكم: علوكنر (ألمانيا الديمقراطية) الأهداف: بيلي (د18)، جيرسون أوليفيرا (د65)، جيرزينيو (د70)، كارلوس ألبرتو (د86) للبرازيل روبيرتو بوننسيغا (د37) لإيطاليا التشكيلتان: البرازيل: فيليكس فينيراندو، كارلوس البرنو توريس، هيركولس راوس، ويلسون بيازا، ايفيرالدودي سيلفا، كلودوالدو، جيرسون أوليفيرا، جيرزينيو، توستا، بيلي، ريفينيو. المدرب: زاغالو إيطاليا: انريكو البيروتسي، بيرلوجيني سيرا، تارسيشيو بورنيتش، مارية برتيني (أنطونيو جوليا د73)، روبيرتو روساتو، جياسينتو فاكيتي، أنجليو دومنيكي، أليساندرو مازولا، جيانكار لودي سيستي، روبرتو بوننسيغا (جياني روفييرا د84)، لويجي ريفا.