كشف نائب رئيس مجلس أخلاقيات مهنة الطب بعنابة، محمد دباز، فشل الجزائر في تجسيد مشروع زرع الكلى والكبد على مستوى أغلب المستشفيات وقال محمد دباز، على هامش فعاليات المؤتمر الدولي الحادي عشر لأخلاقيات مهنة الطب والذي حضره أطباء من الجزائر، المغرب، تونس وفرنسا، أنه تم خلال سنة 2007، إحصاء 250 عملية زرع للكلى مبرمجة بمستشفى عنابة ووهران والعاصمة، إلا أنه تم إجراء 150 عملية زرع انجر عنها وفاة 100 مريض جراء غياب المتابعة الطبية ناهيك عن الأخطاء الأخرى، فيما تم نجاح 50 عملية على بعض المرضى الذين لا يزالون يعانون من الآلام خلال أوقات متقطعة. وفي ذات السياق، سجلت مستشفيات الجزائر خلال سنة 2003 إلى غاية يومنا هذا حوالي 1256 عملية زرع للكلى والكبد وهو مؤشر ضئيل جدا مقارنة بالقائمة الطويلة التي تحصي آلاف المرضى. ليضيف ذات المتحدث بالقول إن أغلب عمليات الزرع تجرى على مستوى العاصمة وهو الأمر الذي يثقل كاهل المريض، خاصة أمام تكاليف النقل والعلاج الباهظة. وفي ذات السياق فإن مشروع زرع القرنية حقق نسبة نجاح تصل إلى 65 بالمئة خلال السنوات الأخيرة، لكن يبقى نقص العناية والإهمال الطبي يطبع مستشفيات الوطن. وعلى صعيد آخر، اعتبر رئيس عمادة الأطباء، بقاط بركاني، أن إدراج بطاقة الشفاء من شأنه تحسين مهنة الطب، خاصة أن الجزائر تحصي 50 ألف طبيب يمارس نشاطه بطريقة منتظمة، وقد تطرق إلى ضرورة تعزيز علاج الأمراض المستعصية خاصة الأورام السرطانية على ضوء الأبحاث الجديدة.