أكدت مصادر موثوقة أنه تم تعيين الجنرال الهامل عبد الغني، مديرا عاما للأمن الوطني، خلفا للمرحوم العقيد علي تونسي، بعد قرابة خمسة أشهر من تعيين عبد العزيز عفاني، على رأس المديرية العامة للأمن الوطني بالنيابة. وأضافت ذات المصادر أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، استند في قرار التعيين إلى الرصيد المهني والخبرة التي يتمتع بها الجنرال عبد الغاني الهامل، الذي تقلد مهام سامية في الدولة، أهمها القيادة العامة للحرس الجمهوري، منذ عام 2008، كما شغل من قبل مهام القائد العام للدرك الوطني، بناحية وهران بين عامي 2004 و2005، وتمكن فريق عمله من إحباط عدة عمليات تهريب للعملة والمواد الاستراتيجية نحو الخارج، كما أظهر فريقه مهارات كبيرة في إحباط والتصدي لمخططات بارونات المخدرات عبر الحدود، التي كانت تريد تحويل الجزائر إلى سوق لهذه السموم، انطلاقا من أوروبا وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى تنسيقه مع عناصر الأمن الأخرى، لإفشال مخططات الجماعات الإرهابية المسلحة عبر التراب الوطني. وقالت المصادر إن قرار تعيين الجنرال عبد الغاني الهامل، البالغ من العمر 52 سنة، يصب في إطار استكمال سلسلة التعيينات والتغيرات، التي دشنها رئيس الجمهورية بالتعديل الحكومي الأخير، حيث وزع المهام على مجموعة من العناصر تم اختارها بعد إجماع وتوافق في أعلى هرم السلطة، كما يتزامن قرار التعيين أيضا مع سلسلة الترقيات والتحويلات التي أدرجت على مستوى المؤسسة العسكرية بفروعها المختلفة، من جيش ودرك وقوات برية وبحرية. وتبعا لهذا التعيين الجديد، ذكرت ذات المصادر أنه تم استدعاء العميد العياشي غريد، لتولي مهام قائد الحرس الجمهوري، الذي سبق وأن سير زمام أمورها قبل ثلاث سنوات، وهو منصب حساس ينشط تحت الوصاية المباشرة لرئاسة الجمهورية.