كشف الخبير في الشؤون الاستراتيجية، العقيد محمد عمراني، أمس أنه حان الوقت لتطوير القدرات النووية الجزائرية لاستعمالها لأغراض سلمية، لاسيما في مجال الطب والصناعة، وأبرز من جهة أخرى أن إسرائيل تبقى القوة النووية الوحيدة الأكثر تهديدا بمنطقة الشرق الأوسط، كما اتهم الكيان الصهيوني بترويج حملة دعائية على إيران خوفا من نقلها التكنولوجيا النووية للعالم العربي. قال أمس العقيد المتقاعد من صفوف جيش التحرير الوطني، محمد عمراني، في ندوة “الشعب” بعنوان “الاستراتجية العسكرية في ظل عولمة التهديدات”، حضرها وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، إنه حان الوقت لأن تنتهج الجزائر استراتيجية لتطوير قدراتها النووية بغرض الاستعمالات السلمية، لاسيما في المجال الطبي والمجال الصناعي قدوة بالدول المتقدمة، وهو المشروع الذي قال عنه المحاضر إنه يتطلب إمكانيات مالية معتبرة وموارد بشرية مؤهلة، خاصة وأن الجزائر تحصي الآلاف من الكفاءات تستفيد منهم مختلف الهيئات والمنظمات العالمية، كما تفرض المرحلة الراهنة حسب المحاضر على الدول غير النووية تطوير التكنولوجيا النووية التي تعتبر ضرورة قصوى لحمايتها من التهديدات النووية. كما أبرز العقيد عمراني أن إسرائيل أكبر قوة نووية مهددة للأمن في الشرق الأوسط، حيث تشير إحصائيات دولية إلى امتلاكها أكثر من 100 رأس نووي من أصل 23 ألف رأس منتشرة عبر الكرة الأرضية تحوز الولاياتالمتحدةالأمريكية النصيب الأكبر منها بإجمالي 9400 رأس. وأشار العقيد إلى نفس ما ذهب إليه الأستاذ مصباح من كلية العلوم السياسية إلى أن إسرائيل هي القوة الوحيدة التي تعرقل التطور النووي الإيراني، للعديد من الأسباب التي تراها استراتيجية ومرتبطة باستمرار وجودها، وهي رغبتها القوية في بقائها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط من جهة، وتخوفات من امتلاك طهران للقوة النووية وتصديرها للعالم العربي الذي يشكل العدو اللدود لإسرائيل من جهة أخرى.