اتهم رئيس اللجنة الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، أطرافا داخلية، دون أن يسميها، بتزويد الخارجية الأمريكية بمعلومات خاطئة، والتواطؤ معها لضرب استقرار وسمعة الجزائر. وقال فاروق قسنطيني، أمس، في اتصال ب”الفجر”، إن تقرير الخارجية الأمريكية حول مكافحة الاتجار بالبشر، الذي اتهم السلطات الجزائرية بالتقصير في محاربة الاتجار بالبشر، ورغم أنه اعتبر الجزائر أيضا ضحية للظاهرة العابرة للحدود، لا أساس له من الصحة، مبديا استغرابه من صدور هذا التقرير من الخارجية الأمريكية، على الرغم من أنه اطلع شخصيا عديد الخبراء الأمريكيين الذين زاروا الجزائر سابقا، على الوضع المتعلق بالهجرة غير الشرعية، وعصابات تهريب البشر. وأكد قسنطيني على أن التقارير الأمريكية تعتمد بشكل كبير على ما تستقيه من معلومات من داخل الجزائر، الأمر الذي يطرح وبقوة فرضية التواطؤ الداخلي لأطراف جزائرية لا تملك أي غيرة على بلدها، ولا تملك رؤية كاملة، وتزود السفارات الأجنبية بمعلومات من شأنها المساس بسمعة واستقرار البلاد، وقال إن “هذه التقارير بعيدة تماما عن الموضوعية والصحة”.