كشف البروفيسور خياطي عن وجود 80 ألف عملية جراحية سنويا تقام بالطريقة التقليدية، ومقابل ذلك حث على ضرورة وضع الدولة لبرامج تكوينية لتقنية العلاج بالمنظار، وتوفير أطباء مختصين للقيام بالعمليات الجراحية ليتسنى لجميع المرضى الاستفادة من التقنية. وقال البروفيسور خياطي بأن هذه التقنية أدخلت لأول مرة للجزائر عبر مستشفى الحراش سنة 1991 عن طريق طبيب متطوع لتدريب 20 فريقا على المستوى الوطني، وأن أغلب المستشفيات الكبيرة تمتلك هذه التقنية، بالإضافة إلى العتاد اللازم لذلك، إلا أن المشكل يكمن في نقص الأطباء المختصين، حيث لا تستدعي جميع الأمراض استخدام هذه التقنية التي لم تولي لها العناية اللازمة في بلادنا. وأشار المتحدث إلى أنه يجب على الطبيب الذي يقوم بمثل هذه العمليات أن يكون متدربا ومتكونا بطريقة جيدة خلال مدة لا تقل عن ثلاث أو أربع سنوات لكي يستطيع استخدام تقنية العلاج بالمنظار، مشيرا إلى أن عملية الزائدة الدودية لا تحتاج إلى مدة تكوين طويلة، فيكفي التكوين خلال ثلاثة أشهر. وفي سياق آخر، قال خياطي إنه على الدولة دراسة المردودية وتوفير كل الوسائل لتعميم هذه التقنية في كامل ولايات الوطن، وأوضح بأنهم يأملون في تعميم هذه التقنية كسبا للوقت وللمال. من جهته، كشف طاهر ريان، رئيس جمعية أمراض الكلى، عن نقص تقنية العلاج بالمنظار في المستشفيات العمومية، حيث تتوفر فقط في العيادات الخاصة، وأضاف بأنه من الصعب على المريض العادي أخذ موعد للقيام بالعملية. وقال ذات المتحدث إن جراحة الجهاز البولي لدى الأطفال غير متوفرة بكثرة، بالإضافة إلى نقص التشخيص المبكر للمرض، وبالتالي يتعرض المريض مستقبلا إلى الإصابة بمرض القصور الكلوي، حيث تتوفر خمسة مراكز على المستوى الوطني لمعالجة الجهاز البولي. كما طالب المتحدث بضرورة تكوين أطباء مختصين للقيام بهذه التقنية، التي تعتبر قفزة نوعية في مجال الطب لما تتوفر عليه إيجابيات لتفادي الأخطار والمضاعفات الناجمة جراء العمليات التقليدية.