تعيش كل المرافق والمنشآت الرياضية بولاية تبسة حالة تدهور رهيبة من خلال النقائص المسجلة على مستوى هذه الهياكل تسببت في حرمان الآلاف من الرياضيين من الممارسة الرياضية. الملعب البلدي بسطنجي الواقع بعاصمة الولاية استفاد من غلاف مالي يفوق 10 ملايير سنتيم لإعادة توسيعه وتأهيله، غير أن وتيرة إنجازه تعرف تأخرا ملحوظا، حيث لم تنته الأشغال به رغم انطلاقتها منذ سنتين ونصف، كما يعرف المركب الرياضي 18 فبراير بطريق عنابة الذي يعد من المرافق الرياضية الهامة التي أنجز بالولاية وضعية كارثية، نتيجة الإهمال والتسيب لهذا المرفق الهام الذي تحول إلى مكان مفضل للرعي وتجمع الحيوانات فيه. نفس الوضع تشهده معظم المرافق الرياضية بمدن الولاية، رغم أنها تعتبر المتنفس الوحيد لقتل الفراغ والجمود والإحباط النفسي الذي يعيشه الشاب التبسي. رياضيو وشباب تبسة يستنجدون بوزير الشباب والرياضة ويطالبونه بزيارة ميدانية إلى الولاية للوقوف على النقائص المسجلة وما تعانيه المرافق والهياكل الرياضية، واتخاذ التدابير العملية لمعالجتها لبعث حركة رياضية ملائمة من شأنها دعم الساحة الرياضية والشبابية بالولاية. للتذكير فإن تبسة تعد من المدارس الرياضية القوية، أنجبت المئات من الوجوه الرياضية في شتى أصناف الرياضة، كما أن أبناء المناطق والبلديات النائية لازالوا يحرمون من المرافق الرياضية والشبابية لحد الآن، خاصة في ظل الانعدام التام للمسابح والملاعب، كما أن العديد من الأندية في بعض أصناف الرياضة انسحبت نهائيا وتخلت عن النشاط، بسبب نقص وانعدام الدعم وغياب المرافق ككرة الطائرة واليد والسلة والدرجات وغيرها، ما نجم عنه عزوف تام وعدم إقبال الممارسين لهذه الأصناف من الرياضة الجماعية. وتسعى مديرية الشبيبة والرياضة إلى تجاوز هذا الوضع، حسب ما أكده أحد مسؤوليها، مشيرا إلى أنه تم إعداد مخطط لإعادة تأهيل العديد من المرافق الرياضية في الولاية.