شن الفاتيكان، من خلال افتتاحية صحيفة “أوسرفاتوري رومانو” الناطقة باسمه، هجوماً على الكاتب البرتغالي، المتوفى مؤخراً، خوسيه ساراماغو واصفة إياه ب “الشعبوي المتطرف”، و”منظر معاد للدين”. وحمّل المقال الذي تضمنته الصحيفة الرسمية للفاتيكان عنوان “القوة الخارقة المفترضة للراوي” وانتقدت فيه ساراماغو ، وأشارت إلى أنه “كان يقول أنه كان يتعذر عليه النوم لمجرد التفكير بالحملات الصليبية أو محاكم التفتيش متناسيا الجولاج -معسكرات المنفيين في الاتحاد السوفياتي السابق - وعمليات التطهير والإبادات والساميزدات - كتابات المنشقين في الحقبة السوفياتية - الثقافية والدينية”. يذكر أن الكاتب البرتغالي الشهير خوسيه ساراماغو، كان قد أثار غضب الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية بكتابه “الإنجيل بحسب يسوع المسيح” الصادر عام ،1992 والذي زعم البعض أنه يصف المسيح بفقد عذريته مع مريم المجدلية، وتجدد نفس الغضب ثانية من قبل الكاثوليك عام 2009 بكتابه “قابيل” الذي يجسد الشر في التوراة ووصفه بأنه “كائن بشري ليس أسوأ أو أفضل من الآخرين”، كما وصف التوراة بأنه “كتيب للعادات والتقاليد السيئة”.